قائمة الموقع

250 ألف $.. خسائر الذهب الأحمر خلال أسبوع

2014-01-02T17:17:31+02:00
(صورة أرشيفية)
الرسالة نت- أحمد أبو قمر

تكبّد مزارعو التوت الأرضي "الذهب الأحمر" في قطاع غزة خسائر كبيرة بسبب إقدام الإحتلال (الإسرائيلي) على إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يعد المعبر التجاري الوحيد الواصل بين قطاع غزة والعالم الخارجي منتصف الأسبوع الماضي.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت فتح المعبر صباح الاثنين الماضي بعد اغلاق دام أسبوعا، مبررة الاغلاق بقنص المقاومة الفلسطينية جنديا صهيونيا على حدود غزة.

وبلغ مجمل خسائر مزارعي التوت الأرضي بسبب منع التصدير خلال الايام الماضية وموجة الصقيع الأخيرة 250 ألف دولار.

ويعد "كرم أبو سالم"، الذي يقع جنوبي شرقي مدينة رفح، المعبر التجاري الوحيد، في غزة، ويتم من خلاله إدخال البضائع والمساعدات والمحروقات ومواد البناء، إضافة إلى أن غزة تصدر عبره التوت الأرضي (الفراولة) والتوابل الخضراء والزهور إلى الدول الأوروبية.

الخسائر كبيرة

ويؤكد مزارع التوت صابر غبن الذي يمتلك مزرعة في بلدة بيت لاهيا تعرضه لخسائر كبيرة بسبب منخفض اليكسا ومنع الاحتلال تصدير التوت الأرضي لمدة أسبوع.

ويقول غبن لـ"الرسالة نت": "رغم امتلاكي لسبع دونمات فإني ازرع اربعا فقط بفعل أوضاع المعابر غير المستقرة وإجراءات الاحتلال بحق الأراضي الزراعية التي تقع أقصى شمال القطاع".

ويضيف: "كنا نصدّر "كرتونة" الفراولة بثلاثين شيقل، ولكن مع توقف التصدير الأسبوع الماضي اضطررنا لبيعها في السوق المحلية بخمسة عشر شيقلًا فقط، مبينا ان الكرتونة الواحدة تحتوي على 2,5 كيلو من التوت الأرضي".

ويأمل غبن أن تتوصل المؤسسات الدولية لاتفاق مع الاحتلال (الإسرائيلي) يقضي بفتح معبر "أبو سالم" بشكل دائم من اجل انهاء معاناة المزارعين، محذّرًا من نجاح سياسات الاحتلال الهمجية الرامية إلى تدمير الاقتصاد والزراعة في فلسطين.

محمود خليّل مدير جمعية أصحاب التوت الأرضي في بيت لاهيا ذكر بدوره أن مزارعي الفراولة تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية، معربا في تصريح لـ"الرسالة نت" عن تذمره من إغلاق المعبر بشكل مستمر، مما تسبب في إتلاف قرابة أربعة أطنان من التوت الأرضي.

ودعا المؤسسات المعنية بالزراعة إلى الضغط على (إسرائيل) لضمان فتح معبر كرم أبو سالم وخصوصا في الفترة التي تشهد تصدير منتجاتهم.

وأوضح أن تصدير "الذهب الأحمر" يبدأ من 15 تشرين ثاني/ نوفمبر وحتى15 شباط/ فبراير من كل عام.

وبيّن خليّل أن طبيعة محصول التوت الأرضي لا يحتمل البقاء على الشجرة بعد نضوجه، لذلك يُجبر المزارع على قطفه سواء كان هناك تصدير أم لا.

ويذكر أن كمية التوت الارضي التي تم تصديرها منذ بدء موسم التصدير في منتصف شهر نوفمبر حتى اعداد هذا التقرير بلغت نحو 140 طنًا فقط، الأمر الذي يعني أنه مع نهاية الموسم منتصف الشهر المقبل لن يتمكن المزارعون من تصدير الكمية التي كان من المفترض تصديرها وهي 500 طن.

ويسهم التوت الأرضي والزهور بما يقارب 25 مليون دولار سنويًا من الدخل القومي، لذلك يعتبره الغزيون من القطاعات الزراعية المهمة جدًا.

الانتاج وفير.. ولكن!

من جهته توقع المهندس تحسين السقا المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة ان يصل إنتاج الذهب الأحمر" هذا الموسم 2500 طن.

وبيّن السقا في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" أن الوزارة صدّرت حتى اللحظة قرابة 140 طن من الفراولة الى الخارج ، متوقعًا ان يصل معدل التصدير 500 طن.

وأشار إلى أن مساحات التوت المزروعة في القطاع تقلّصت هذا العام 200 دونم عن العام الماضي، عازيًا السبب إلى قلة الكميات التي سمح الاحتلال بتصديرها الموسم الماضي.

وعن الخسائر التي تكبدها مزارعو الفراولة جراء اغلاق المعبر الاسبوع الماضي قال:" تعدّت مائة ألف دولار"، مبينا ان المزارعين اضطروا لبيع خمسين طنًا في السوق المحلية بنصف سعر التصدير".

ويعاني مزارعو قطاع غزة من شح التصدير، مما دفعهم لتقليل المساحات المزروعة تجنبًا للخسائر التي يتكبدونها كل عام.

التصدير مهم

هنا، قال المتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور معين رجب ان التصدير يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية المتدهور اصلا بفعل الحصار، داعيا الجهات المعنية الى توفير بدائل من أجل الاستفادة من المحاصيل التي تمنع من التصدير الى الخارج.

واكد رجب في تصريح لـ"الرسالة نت" أنه لولا الاجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال على المعابر لعاد النشاط الاقتصادي والزراعي لحالات الازدهار.

ومما تجدر الاشارة إليه أن أكثر من ألفي أسرة فلسطينية تعيش على موارد أراضيهم الزراعية من التوت.

اخبار ذات صلة