قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب العشرات خلال تفريق الأمن المصري الجمعة مظاهرات ضد الانقلاب في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والفيوم.
وقد شهدت معظم محافظات مصر مظاهرات ضد الانقلاب اليوم قبل صلاة الجمعة وبعدها، حيث خرجت مظاهرات في القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا وأسيوط والإسماعيلية وشمال سيناء والبحيرة والشرقية والسويس والدقهلية و6 أكتوبر في بداية أسبوع دعا له تحالف دعم الشرعية تحت شعار "الشعب يشعل ثورته".
ففي المعادي بالقاهرة خرجت مظاهرة منددة بما سماه المتظاهرون حكم العسكر، ورفعوا شعار رابعة.
وقالت شبكة رصد إن ثلاثة قتلى سقطوا وأصيب العشرات في مظاهرة ضد الانقلاب بجوار ميدان سوارس بحي المعادي جنوب القاهرة.
وأشارت الشبكة إلى أن قتيلين سقطا خلال تفريق قوات الأمن مسيرة رافضة للانقلاب بالإسماعيلية هما مصعب مصطفى محمد ومحمود إسماعيل.
متظاهرون قالوا إن إحراق سيارة الشرطة هو رد على اعتداء الأمن على مسيرتهم
إحراق سيارة
وفي شارع فيصل بمحافظة الجيزة نظم معارضو الانقلاب مسيرة أكدت استمرار الحراك الشعبي حتى إنهاء ما دعاه المتظاهرون حكم العسكر، وعودة الشرعية.
كما شددوا على رفضهم ما دعوها الانتهاكات المستمرة من قبل سلطات الأمن.
وفيما بعد أضرم متظاهرون معارضون للانقلاب النار في سيارة شرطة. وقال متظاهرون إن هذا الإجراء يأتي ردا على اعتداء الشرطة على مسيرة رافضة للانقلاب كانت تمضي في الشارع.
وفي المدينة الجامعية للأزهر بالقاهرة، تدخلت قوات الأمن وأطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق مظاهرة طلابية مناهضة للانقلاب خرجت عقب صلاة الجمعة.
وفي منطقة سيدي بشر بالإسكندرية خرجت مظاهرة منددة بالانقلاب طالب المتظاهرون فيها بعودة الشرعية وبالقصاص ممن عطّل المسار الديمقراطي وتسبب في سقوط مئاتٍ من القتلى، كما طالبوا بإطلاق سراح كل المعتقلين، وتعالت هتافاتهم الرافضة للدستور الذي سيستفتى عليه منتصف الشهر الجاري.
وقد أفاد شهود عيان بأن الجيش والشرطة أطلقا قنابل غاز مدمع وخرطوشا لتفريق المظاهرة، فسقط عدة أشخاص جرحى. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية إن قتيلا سقط برصاص الشرطة خلال هذه المظاهرة.
وكانت قوات الأمن قد قتلت متظاهرين اثنين خلال تفريق مظاهرة في الإسكندرية قبل يومين.
وأغلقت قوات الأمن المصري الميادين الرئيسية أمام حركة المرور، وتمركزت مدرعات للجيش والشرطة حول ميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية في القاهرة، حسب ما ذكر التلفزيون الرسمي.