رفض رئيس الموساد السابق "مائير داغان"، اعتبار منطقة غور الأردن منطقة حيوية لأمن لإسرائيل، مشيراً في ذات السياق أن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة هي نابعة من مصلحة شخصية وليست ضمن سياسية الحكومة الأمريكية.
وأضاف داغان خلال لقاء في مستوطنة كفار سابا :" لا يوجد لدي أي مشكلة في الطرح القائل بأن غور الأردن يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية، ولكن أنا لا أعتبرها حيوية لأمن إسرائيل، فلا يوجد أي جيش يهددنا هناك، وهناك معاهدة سلام مع الأردن".
وتطرق داغان للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالقول:" يجب حل النزاع بين الجانبين حتى لا تقام دولتين مزدوجة القومية، ولا أثق بالجانب الفلسطيني، وأحذر إسرائيل من أن عدم حل هذه القضية قد يؤدي إلى ثنائية الدولة، وإنهاء الحلم الصهيوني".
وحول مباحثات كيري قال داغان:" إن الاهتمام الكبير من قبل كيري بقضية المفاوضات نابع من نيته الترشح للرئاسة، خلال الجولة الانتخابية الرئاسية الأميركية القادمة".
وتابع قائلاً :" أنا لم أرى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون مهتمة لهذه الدرجة بالموضوع، ولا أرى أن الرئيس الأميركي أيضاً مهتماً بالموضوع، ولا أعتقد أن القضية تمثل حجر زاوية في النظرة الأميركية للقضية، ولدي انطباع بأن ذلك يتعلق بكيري نفسه".
كما تطرق داغان لقضية إضعاف حكم حركة حماس في قطاع غزة بالقول:" لا يوجد اليوم مصلحة لإسرائيل بإنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وما تقوم به اليوم مصر مع بعض الدول العربية خاصة السعودية يضعف حركة حماس ومن قوتها العسكرية، لذلك لا يوجد اليوم لإسرائيل مصلحة بإنهاء حركة حماس".
وأضاف:" إن إنهاء حكم حماس في غزة يبقى هدفاً غير معلن، حيث أن هذه القرار متعلق بعملية السلام، ففي حال كانت الحكومة الإسرائيلية لا تريد التوصل إلى سلام فإنها تستطيع الهرب بالقول "مع من نوقع هذه الاتفاقية؟"، مع الرئيس أبو مازن الذي لا يسيطر على قطاع غزة، أم مع حماس التي لا تسيطر على الضفة الغربية!!".