كشف باسم نعيم مستشار العلاقات الخارجية لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، النقاب عن وجود اتصالات وحراك بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، مع تأجيل ملف الانتخابات إلى ما بعد ستة أشهر على الأقل.
وقال نعيم في حوار خصّ به "الرسالة نت" ستنشر تفاصيله لاحقًا، ما رشح من اتصال هنية بعباس وما ينقل عبر الوسطاء، يؤكد وجود تحرك جدي في ملف المصالحة وإنهاء تشكيل حكومة التوافق، معتبرًا أن الاتصال مع عباس كان بمنزلة خطوة أولى لإطلاق صفارة المصالحة.
وأوضح نعيم أن مهمة الحكومة ستقتصر على ثلاثة ملفات أساسية، هي: إعادة اعمار غزة، وإعادة توحيد المؤسسات، والعمل على التجهيز لملف الانتخابات.
ونفى أن تكون الحكومة الفلسطينية أو حركة حماس قد أبلغت رسميًا بزيارة عزام الأحمد القيادي بفتح إلى قطاع غزة، وفق ما أعلنت وسائل إعلامية عن ذلك.
وحول طبيعة الترتيبات الأمنية بعد المصالحة، أوضح أن الاتفاق بين الحركتين أفضى إلى ابقاء الأمور على ما هي في الضفة والقطاع إلى حين تشكيل الحكومة التوافقية، التي ستعمل على إعادة صياغة المؤسسة الأمنية على أسس وطنية وكفاءات.
وفي مسألة انتخابات المجلس الوطني التي تعد من أهم الملفات الخمسة للمصالحة، كشف عن صياغة ورقة بين الحركتين، لم يبت بها لهذه اللحظة بشكل نهائي، بسبب وجود بعض النقاط الخلافية التي تحتاج لتوافق.
وأضاف " الملف سيتبع بشكل أو بآخر للظروف الإقليمية في بعض الساحات التي يتعذر التصويت بها كسوريا"، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يحرموا من إيجاد الوسيلة للإبداء عن رأيهم.