نشرت" إسرائيل "اليوم الجمعة عطاءات لبناء أكثر من 1800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك بعد أيام معدودة من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة لدفع جهود السلام مع الفلسطينيين، وهو ما اعتبره كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "تدميرا لعملية السلام".
وقال متحدث باسم منظمة "ليو أميحاي" غير الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية إن وزارة الإسكان نشرت خططا لبناء 1076 وحدة سكنية بالقدس و801 وحدة بالضفة.
وأوضح أن عددا من هذه المساكن ستبنى بمستوطنتي إفرات وأرييل بالضفة وفي أحياء رامات شلومو وراموت وبيسغات زئيف بالقدس الشرقية.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن جماعة "السلام الآن" المناهضة لبناء المستوطنات أن مناقصات اليوم تأتي في سياق إعلان الحكومة الإسرائيلية منذ استئناف محادثات السلام العام الماضي عن خطط لإقامة نحو 5349 منزلا جديدا بالضفة والقدس الشرقية.
وقال الأمين العام للمنظمة المناهضة ياريف أوبنهايمر -في بيان- إن تلك العطاءات الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى انهيار المحادثات وتدمير جهود كيري.
وكان الفلسطينيون قد حذروا من قبل من أن أي توسيع للمستوطنات قد تخرج محادثات السلام عن مسارها.
وكانت المحادثات التي توسطت فيها واشنطن قد استؤنفت في يوليو/ تموز الماضي بعد توقفها ثلاث سنوات بسبب المستوطنات، ومن المقرر أن تستمر حتى أبريل/ نيسان.
ويُعتبر إعلان إسرائيل عن العطاءات متوقعا لكنه أرجئ إلى حين انتهاء زيارة كيري الذي غادر الشرق الأوسط الاثنين الماضي بعد أربعة أيام من المحادثات المكثفة دون أن يتمكن من الحصول على تأييد إسرائيل والفلسطينيين لخطته، وقد أعلن عدة مرات أن الولايات المتحدة تعتبر الاستيطان "غير مشروع".
وفي تعليقه، رأى عريقات اليوم الجمعة أن قرارات الاستيطان الجديدة رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري كي لا يعود إلى المنطقة لمواصلة جهوده في محادثات السلام، مضيفا أنه "كلما كثف كيري جهوده وقرر العودة للمنطقة كثف نتنياهو تدمير عملية السلام".