أكدت فصائل فلسطينية رفضها المطلق للمفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"،خاصة أنها لا تخدم سوى الطرف الاسرائيلي وتعطيه الضوء الأخضر لممارسة الجرائم الاستيطانية بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها التجمع الشعبي لإسقاط المفاوضات، اليوم الثلاثاء، بحضور الفصائل الفلسطينية تحت عنوان "موقف الفصائل من المفاوضات الفلسطينية الصهيونية".
الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، أكد خطورة المفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال . وقال "هناك خطر استثنائي لأنها تعطي للاحتلال فرصة لارتكاب جرائمه في التهويد والاستيطان".
وأوضح أبو زهري أن المفاوضات الجارية هي الحاسمة والتي تحدد الوضع النهائي لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة أنها تجري في ظل وضع عربي "هش", مشددًا على وجود إجماع وطني رافض للمفاوضات غير مسبوق.
ووافقه الرأي الدكتور أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، قائلًا" المفاوض الفلسطيني ماضٍ نحو دائرة مفرغة وأفق مسدود، لأن العدو لا يعطينا شيء".
وشدد المدلل على أن المقاومة هي الخيار الوحيد للمواجهة الاحتلال، مطالبًا بضرورة أن يكون لدى المفاوض الفلسطيني ورقة قوية تطالب بحقوق الشعب الفلسطيني.
وجدد تأكيده على رفض حركته أي تسوية مع العدو "الإسرائيلي"، داعيًا المفاوض الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات الجارية منذ أكثر من 20 عامًا.
وأبدى صالح أبو ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدوره، موافقة حركته للمفاوضات من حيث المبدأ.
وقال "نحن نرفض المفاوضات الراهنة لأنها خارجة عن الاجماع الوطني الفلسطيني".
وطالب أبو ناصر، المفاوض الفلسطيني بالانسحاب الفوري من المفاوضات، داعيًا الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة حل الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
واعتبر حصول فلسطين على الاعتراف بها في الأمم المتحدة إنجازًا يجب على المفاوض الفلسطيني التمسك به.