جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها لخطة كيري، محذرة من خطورة ما يتمخض عنها من تنازلات مؤلمة عن القضية الفلسطينية.
وأكدت الحركة في مسيرات دعت إليها بعد صلاة الجمعة في مدينة غزة، أن السلطة الفلسطينية غير مخولة بمواصلة المفاوضات أو التوصل إلى توقيع اتفاق باسم الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، إن الفلسطينيين لن يسلّموا بأي تنازلات عن الثوابت، داعيًا الدول العربية إلى رفع الغطاء عن عملية المفاوضات.
وأضاف أبو زهري "على كيري والاحتلال والعرب أن يدركوا أن المفاوض لا يمثل الشعب الفلسطيني"، داعيًا رئيس السلطة محمود عباس إلى التوقف فورًا عن المفاوضات والتوجه إلى تنفيذ المصالحة .
ونوه إلى أن حركته لن تقبل بأن تكون المصالحة غطاءً لتمرير مخطط كيري، مؤكدًا جهوزيتها الشروع فورًا بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بشأن اتفاقات الدوحة والقاهرة.
وفي سياق آخر، ندّد أبو زهري، ما وصفه "الصمت المطبق" تجاه الجرائم التي ترتكب بحق أهالي مخيم اليرموك, قائلًا "ستبقى مأساة اليرموك وصمة عرب في جبين الزعماء العرب وقادة العالم الذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان".
ونوه إلى أن حماس تواصل كل الجهود لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون في المخيمات بسوريا, مطالبًا بتحييد المخيمات عن الصراع الدائر في سوريا وكذلك إلى سحب المسلحين من المخيمات.
ودعا إلى رفع الحصار بشكل فوري عن سكان مخيم اليرموك للاجئين جنوب دمشق، وفتح خط إغاثي يمد المحاصرين بالغذاء والدواء ومقومات الحياة".
وفي سياق منفصل, فإن أبو زهري استنكر الصمت العربي تجاه حصار قطاع غزة، مطالبًا الدول العربية بالضغط على مصر لفتح معبر رفح بشكل دائم .
وجدد تأكيد حركته على عدم تدخلها في الشأن العربي الداخلي, وأن المبررات التي تسوقها مصر لحصار غزة وإغلاق المعبر لاأساس لها من الصحة.
وشارك الآلاف من المواطنين في مسيرات حاشدة دعت لها حركة حماس بحضور ممثلين عن بعض الفصائل وبعض الشخصيات الوازنة.
بعدسة : محمود أبو حصيرة