نظم معارضو الانقلاب العسكري في مصر مسيرة معارضة للانقلاب صباح اليوم السبت ضمن أسبوع "التصعيد الثوري" الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية، وذلك بعد يوم دامٍ قتل أثناءه ستة أشخاص، وأصيب عشرات آخرون برصاص الشرطة المصرية. يأتي ذلك قبل ساعات من إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور.
وخرجت المسيرة من حي الدقي بمحافظة الجيزة، تنديدا بالانقلاب العسكري وبالاستفتاء الذي أجري على مشروع الدستور يومي الثلاثاء والأربعاء الماضي، ويتوقع أن تعلن نتائجه الرسمية مساء اليوم السبت.
وجابت المسيرة عددا من الشوارع الرئيسية بالدقي والمهندسين، وردد المشاركون هتافات تطالب بإسقاط ما يسمونه "حكم العسكر" وتتوعد وزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي، والداخلية محمد إبراهيم بالمحاسبة على ارتكاب "جرائم ضد المتظاهرين السلميين"، على حد قولهم.
ورفع المشاركون شعار رابعة العدوية وصور ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين التي أعقبت الانقلاب العسكري، وبلغت ذروتها في مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وفي جامعة القاهرة، نشرت شبكة رصد الإخبارية صورا لانتشار قوات الأمن داخل الحرم الجامعي اليوم السبت، وذلك في أول انتشار رسمي لقوات الأمن داخل أسوار الجامعة بناء على طلب رئيسها.
وكان طالبان قتلا داخل حرم جامعة القاهرة في اشتباكات مع قوات الأمن التي دخلت الحرم الجامعي واستخدمت قنابل الغاز المدمع والخرطوش.
وقال رئيس جامعة القاهرة -الخميس الماضي- إنه اتفق مع وزارة الداخلية على نشر قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي لتأمين الامتحانات والطلاب طوال فترة عقد الامتحانات.
وتشهد جامعات ومدارس عدة مظاهرات طلابية كبيرة تنديدا بالانقلاب، وذلك منذ بدء العام الدراسي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وشهدت بعض هذه المظاهرات مواجهات مع قوات الأمن التي اقتحمت في كثير من الأحيان حرم الجامعات، واعتقلت عددا كبيرا من الطلاب، كما أسفر تدخلها عن مقتل ثلاثة طلاب بجامعة القاهرة وطالبين من جامعة الأزهر في الأشهر الثلاثة الماضية.