أحالت محكمة استئناف القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي و24 ناشطا آخرين بينهم اسلاميون وليبراليون، إلى محكمة الجنايات في العاصمة لاتهامهم بـ"اهانة" القضاء، وفق ما أفادت وكالة انباء الشرق الأوسط الرسمية.
وذكرت الوكالة المصرية الرسمية أن المتهمين سيحاكمون بتهمة "اهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية"، على خلفية تصريحات أدلوا بها في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من دون تحديد موعد للمحاكمة.
وقال أحمد سيف عبد الفتاح والد ومحامي الناشط علاء عبد الفتاح وهو أحد هؤلاء المتهمين ومن أبرز وجوه "ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في العام 2011، لوكالة فرانس برس "حتى اللحظة نعلم أن 25 شخصا سيحاكمون بالتهمة نفسها، لكننا لا نعلم بعد اذا ما كان الأمر يتعلق بقضية واحدة أو بمحاكمات عدة".
وبالإضافة الى مرسي وعبد الفتاح، ستتم محاكمة عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس مرسي، فضلا عن صحافيين والعضو السابق في مجلس الشعب الاستاذ الجامعي عمرو حمزاوي، احد الوجوه البارزة في التيار الليبرالي في مصر.
ومن بين قادة الاخوان المسلمين الذين وجه اليهم الاتهام رئيس البرلمان السابق سعد الكتاتني، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية التابع للإخوان المسلمين محمد البلتاجي، ولم يتضح ما اذا كان المتهمون ستتم محاكمتهم جماعيا.
وسيحاكم مرسي بتهم تتناول خطابا القاه نهاية حزيران/يونيو قبل أيام قليلة من الانقلاب عليه علواتهم اتهم فيه احد القضاة بتغطية عمليات تزوير خلال الانتخابات البرلمانية في العام 2005.
أما عبد الفتاح فسيحاكم بتهم تتناول مواقف أطلقها عبر موقع تويتر تندد بموقف القضاة خلال محاكمات عدد من المنظمات غير الحكومية في مصر.
وأعرب أمير سالم وهو محام حقوقي ورد اسمه من ضمن المتهمين، عن "تفاجئه الشديد" ازاء ملاحقته في قضية مشابهة للقضايا التي يلاحق بموجبها قادة اسلاميون يعتبر من أبرز المنتقدين لهم، إلا أنه سيمثل أمام القضاء للرد بشأن تهم تتعلق بإهانة القضاء. وقد دافع هذا المحامي عن عائلات الضحايا الذين قتلوا او اصيبوا خلال ثورة 2011.
وهذه المحاكمة الرابعة لمرسي، بعد محاكمة اولى فتحت مؤخرا تتناول تهما تتعلق بالتحريض على قتل متظاهرين ومحاكمتين من المقرر انطلاقهما قريبا احداهما بتهمة "التجسس" بهدف ارتكاب "أعمال ارهابية" وأخرى تتناول تهما بالهروب من السجن مطلع العام 2011.
أ ف ب