إعداد الشباب المؤمن القادر على خوض غمار الحياة هو الهدف الذي سعت الى تحقيقه مخيمات الفتوة في قطاع غزة, فهي مخيمات تنمي الوعي المقاوم وإعداد الطالب إيمانيا ومعنويا وبدنيا بحيث يكون قادرا على مقاومة أي عدوان إسرائيلي على القطاع.
وكانت وزارتا الداخلية والتربية والتعليم العالي قد اختتمتا الثلاثاء مخيمات "طلائع التحرير 2 " بتخريج 13 ألف طالبا ضمن مشروع الفتوة التدريبي لتأهيل طلاب المرحلة الثانوية في مدارس غزة."
أصبحنا رجالا
الفتى أشرف مسعود من مدرسة خليل الرحمن، يرى أن مخيمات الفتوة هي أولى خطوات الإعداد لتحرير المسجد الأقصى من دنس المحتلين. وقال: "رغم مشقة التدريبات إلا أن ذلك هان في سبيل تحرير فلسطين".
أما الفتى أحمد فقال: " تعلمنا في مخيمات الفتوة الانضباط وتحمل المسؤولية والصبر، واستفدنا كثيرا من المحاضرات الدينية ومحاضرات الإسعافات الأولية", مضيفا: "بمجرد تخرجي أصابني شعور بأنني أصبحت رجلا قادرا على الدفاع عن وطني وشعبي".
من جهته , شارك الطالب مصطفى محسن من مدرسة أحمد الشقيري في مخيمات الفتوة لحبه الشديد للعمل العسكري ، ولخدمة الشعب الفلسطيني في المستقبل , مشيرا الى حضور أهله حفل تخرجه, مبينا انهم كانوا فخورين جدا به.
والد الفتى محمد أبو حبل - أحد المشاركين في مخيمات الفتوة - كان يرى في مخيمات الفتوة بداية لمعركة التحرير القادمة، مؤكدا انه أرسل ابنه للتدريب حتى يسير على خطى عمه الشهيد الذي اغتالته قوات الاحتلال ويثأر له .
تفريغ الطاقة
وعن الآثار التربوية والاجتماعية المترتبة على مخيمات الفتوة قال الدكتور درداح الشاعر المختص الاجتماعي: " بما أننا شعب محتل نحتاج لمثل هذه المخيمات ، فهو برنامج جيد ومبارك وينسجم مع الواقع الفلسطيني .
ولفت الشاعر إلى أن تنظيم هكذا مخيمات ينفس عن طلبة غزة ويفرغ طاقتهم ويعد الجيل الشاب لمرحلة متقدمة في هذا الشان ."