لم تأبه فصائل المقاومة الفلسطينية لـ"نصائح رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو" الموجهة إلى حركة حماس في غزة وفيها أخذ تهديداته ضد قطاع غزة على محمل الجد، فقد قال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس إن المقاومة لن تصمت على هذه الجرائم، "والدم لن يولد إلّا الدم".
حركة الجهاد أكدت بالتزامن أن المقاومة الفلسطينية تتعامل بحكمة عالية مع محاولات جيش الاحتلال جرها إلى إظهار ما لديها من مفاجآت وإمكانات.
وعلى ما يبدو فإن فصائل المقاومة الفلسطينية بأذرعها العسكرية متأهبة لأي عدوان (إسرائيلي) ضد غزة، ووفق المعطيات على الأرض فإن قواعد اللعبة العسكرية لن تصب في مصلحة الاحتلال.
تطوير مستمر
رغم تأكيد نتنياهو خلال رسائله التحذيرية أن "السياسة (الإسرائيلية) الأمنية المتبعة اتجاه غزة تتمثل في عمليات لإحباط اعتداءات قبل تنفيذها والرد بشدة على أي محاولة للمساس بها"، فإن الاستعدادات العسكرية الأخيرة لحماس التي تجسدت بعروض عسكرية لكتائبها أثبتت محاولتها المستمرة تطوير سلاحها.
هذا نفسه ما أكدته (إسرائيل) عبر وسائلها الإعلامية التي تحدثت عن أن حماس في قطاع غزة تستعد جيدا للمعركة المقبلة ضد (إسرائيل) وتطور ترسانتها العسكرية خاصة فيما يتعلق بالصواريخ متوسطة المدى.
وكانت طائرة (إسرائيلية) قد استهدفت بصاروخ دراجة نارية شمال غزة صباح الأحد تسبب في إصابة شاب وفتى أحدهما إصابته خطيرة، في حين شن الاحتلال فجرا غارات على عدة مناطق في القطاع.
واعتبر البردويل العدوان (الإسرائيلي) "محاولة لفرض معادلة ردع من طرف الاحتلال، والتشويش على وضع التهدئة القائم، إضافة إلى لفت الأنظار عن التعاطف الدولي مع الفلسطينيين".
ورأى أن (الكيان) يريد جسّ نبض المقاومة في غزة، مشددا على رفض حماس التصعيد، وقال: "سيكون مكلفا على الاحتلال".
ابتزاز المقاومة
بالتزامن مع الضربات الخاطفة على قطاع غزة التي تشنها (إسرائيل)، فإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكدت على لسان القيادي فيها أحمد المدلل أن قصف الاحتلال وشن غاراته على قطاع غزة سلسلة من العمليات الإجرامية التي تمارسها (إسرائيل) لإرهاب المواطنين في قطاع غزة وكسر إرادتهم.
واعتبر المدلل أن القصف الصهيوني لمواقع المقاومة يهدف إلى ابتزازها وإجبارها على إظهار ما لديها من مفاجآت، مشيرا إلى حديث المسؤولين الصهاينة عن إمكانات المقاومة التي أعلنت عنها الأجنحة العسكرية للفصائل وهددت باستخدامها إذا حاولت (إسرائيل) تكرار حربيها السابقتين على القطاع.
وشدد على أن المقاومة تتعامل بحكمة عالية مع محاولات الاحتلال، "وتعتبر الحرب جولات وجولات، فترد في الوقت المناسب بضربات موضعية من أجل أن تظهر ما لديها".
كما شدد على أن قطاع غزة لن ينكسر "لأن المقاومة ترفض أي مشروع سياسي يُجبر شعبنا على تضييع حقوقه والتنازل عنها، وقبول خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
وبيْن ترجيح المراقبين السياسيين احتمالية شن عدوان على القطاع فإن أنامل المقاومة تستعد للضغط للزناد.