غزة ـ الرسالة نت
تضاربت المعلومات حول ابلاغ رئيس سلطة فتح محمود عباس كبار زعماء فتح الذين اعطوه موافقة على اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، نيته الاستقالة من منصبه اذا ما فشلت هذه المفاوضات في الاشهر الاربعة الاولى لانطلاقها، في الوقت الذي باشر فيه المبعوث الامريكي جورج ميتشل لقاءاته مع مسؤولي تل ابيب تمهيدا للقاء عباس.
وقال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة ان الحديث عن ابلاغ عباس اللجنة بانه سيستقيل من منصبه كرئيس للسلطة اذا ما فشلت المفاوضات غير المباشرة ’مجرد تكهنات لا اساس لها من الصحة’.واكد الاحمد ان عباس ’سيستمر في تحمل المسؤولية الى حين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية’.
وكانت حركة فتح قد قررت عقب اجتماع للجنتها المركزية برئاسة عباس تبني موقف لجنة مبادرة السلام العربية المؤيد لاجراء هذه المفاوضات.
يشار الى ان عباس قال نهاية العام المنصرم، وقبل التمديد لولايته الرئاسية من منظمة التحرير انه لن يرشح نفسه في الانتخابات القادمة، كرد على سياسة اسرائيل تجاه السلام.
وكانت لجنة المتابعة العربية وافقت الاربعاء الماضي على اعطاء مهلة اربعة شهور لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل وفق المقترح الامريكي، قبل الاجتماع لتقييم التجربة.
وجاء التضارب في المواقف الفلسطينية ازاء قرار الاستقالة بعد يوم من تأكيد عباس ان عملية السلام اصبحت في’ وضع حرج للغاية’ بسبب الاجراءات الاسرائيلية.
واتهم عباس في كلمة له امام احتفال اقيم يوم السبت في رام الله الحكومة الاسرائيلية بأنها ’تراوغ وتتهرب من اجل كسب الوقت وتكريس السيطرة على اراضينا المحتلة لمنع اية امكانية واقعية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافيا والقابلة للحياة’.
وفي السياق اجتمع جورج ميتشل المبعوث الامريكي لعملية السلام يوم امس برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش ايهود باراك، لبحث كيفية بدء المفاوضات.
وقالت مصادر اسرائيلية ان نتنياهو اكد لميتشل استعداد اسرائيل لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة.
وذكرت وزارة الجيش ان باراك عقد اللقاء مع ميتشل في منزله بتل ابيب، وناقش استئناف المفاوضات، دون ان تعطي معلومات اضافية.
ومن المقرر ان يلتقي ميتشل اليوم الاثنين بالرئيس عباس، تمهيدا لوضع الأسس والخطط لانطلاق مفاوضات السلام غير المباشرة قبل قدوم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة خلال الايام القليلة القادمة.