كشف المحامي فهمي شبانة –محافظ مدينة القدس السابق- أن المدينة لم يكن لها ميزانية في وزارة المالية حتى عام 2007.
وقال شبانة في حديث خاص بـ"الرسالة نت": "تفاجأت لحظة تعييني محافظًا للقدس بأن المدينة خارج قوائم سلطة "أوسلو" ولا يوجد ملف في وزارة المالية يضم ميزانية القدس خلال الأعوام السابقة".
وأكد شبانة أن بقاء العاصمة الفلسطينية طوال هذه المدة دون ميزانية يدلل على حجم السرقة والنهب الذي كان يُمارسه أشخاصًا داخل السلطة.
وشدّد على أنه منذ عام 1967م ولغاية يومنا هذا لم يصل للمقدسيين أي دعم للقدس إلا ما ندر وأموال قليلة جدًا.
واتهم شبانة شخصيات قيادية في السلطة بتحويل الأموال الداعمة للقدس لحسابها الشخصي، محذّرًا من صعوبة الوضع المادي للمقدسيين الذي يُساعد على تهويد العاصمة الفلسطينية.
ويتجه قيادات في السلطة لدول الخليج بحجة جلب الدعم وانشاء مشاريع لأهالي القدس، في حين أن المشاريع تكون وهمية ولا يستفيد المقدسيين من الأموال؛ وفق شبانة.
وفي حديثه عن ضريبة "الأرنونا" التي يفرضها الاحتلال على المقدسيين قال شبانة: "لقد تُرك المواطن المقدسي فريسة سائغة للاحتلال (الإسرائيلي) حيث لا تقدَّم لهم سبل الدعم والصمود في وجه الممارسات (الإسرائيلية) التي تحاصر المقدسيّين في لقمة عيشهم رغم استلام السلطة الفلسطينية لمئات الملايين من الدولارات الممنوحة من الدول العربية والإسلامية لصالح أهالي القدس ولكن هذه المبالغ لا تصل إلى المقدسيّين ممّا اضطر الآلاف منهم للسكن خارج القدس هربًا من ضريبة "الأرنونا" وغيرها من الضرائب التي لا طاقة للمقدسين بها".
وطالب بضرورة الاهتمام الجاد بالقدس وأهلها، مشيرًا إلى ضرورة تأكد الأشخاص المتبرعين من وصول أموالهم التي يرصدونها للمقدسيين.
وتؤكد الاحصائيات (الاسرائيلية) أن بلدية الاحتلال في القدس؛ تُنفق من ميزانيتها على السكان المقدسيين 5% فقط من إجمالي حجم إنفاقها، في حين أن باقي النسبة تذهب (للإسرائيليين)، على الرغم من أن العرب يشكّلون 35 %من إجمالي السكان، وأنهم يدفعون 33% من إجمالي واردات البلدية من الضرائب.
شبانة: أطراف في السلطة تنهب أموال المقدسيين
الرسالة نت – أحمد أبو قمر