قائمة الموقع

فصائل ونقابات في غزة تجدد رفضها للمفاوضات

2014-01-23T20:30:49+02:00
صورة خلال المؤتمر النقابي السياسي
غزة - الرسالة نت

أجمعت فصائل فلسطينية ومؤسسات نقابية على رفض مفاوضات السلطة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعدم التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وأكدت الفصائل والنقابات خلال المؤتمر النقابي السياسي" فلسطين حق يأبي النسيان"، الذي عقد في فندق الكومدور على شاطئ بحر غزة الخميس، على أن المفاوض لا يمثل الشعب الفلسطيني وغير مكلف بالتنازل عن ثوابته وحقوقه.

وفي كلمته طالب الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس"، كافة الفصائل الفلسطينية وجميع التكتلات السياسية والمهنية على اختلاف أنواعها بتشكيل إطار وطني جامع للتصدي للمفاوضات وتأطير كافة الجهود الوطنية لتحقيق ذلك، مشيرًا الى أن وقف المفاوضات أصبح الموقف السياسي الذي يجمع كافة الفلسطينيين تحت مظلته.

حماس : المفاوضات جريمة وطنية

وقال أبو زهري:"إن الحقوق والثوابت الفلسطينية هي ملك للشعب الفلسطيني وأية شخصية أو مسئول لا يمكنه اتخاذ إجراءات تمس هذه الحقوق، بما فيها القدس وحق العودة، والحق الكامل على الأرض الفلسطينية".وشدد أبو زهري رفض حركته للمفاوضات، معتبرًا إياها جريمةً وطنية لأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال ويستخدمها كغطاء لجرائمه وشّرعنة الاستيطان وتلميع صورته أمام العالم.

وأوضح أن أي قرار يصدر عن المفاوضات سيكون غير ملزم للشعب الفلسطيني، ولن تقبل حماس بأي اتفاق يمس الثوابت والمصالح، وعباس والمفاوضون لم يفوضهم أحد للحديث باسم الشعب، مشيرًا الناطق إلى وجود أصوات عربية تنادي وتطبّل للتوقيع والتطبيع مع الاحتلال.

وجدد موقف حماس على سرعة إنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام لقطع الطريق على المفاوضات، قائلًا :" المصالحة ليست طريقًا أو ورقة من أجل استكمال المفاوضات بل هي أداة لقطع الطريق عنها وسنمضي في كل مواقفنا السياسية والإعلامية والميدانية من أجل إجهاض المفاوضات والتنازلات".

وأكد أن استمرار سلطة رام الله بالمفاوضات مع الاحتلال جريمة وطنية غير مقبولة لا من قبل "حماس" ولا من أي فلسطيني، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يسمحوا لخطة كيري برؤية "النور والتحول إلى واقع مطبق على الأرض".

   الجهاد : أسوأ من أوسلو

بدوره، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن كيري يريد تحقيق ما عجز الاحتلال عن تحقيقه منذ نكبة عام 48، من خلال انتزاع اعتراف فلسطيني وعربي بيهودية دولة الاحتلال عن طريق المفاوضات التي أعاد إحياءها بين أطراف الصراع، مشيرًا إلى أن ما يجري من مفاوضات بين السلطة والاحتلال يهدف لتصفية القضية الفلسطينية لا تسويتها.

وعدّ البطش أن المفاوضات الحالية التي تجري بين السلطة والاحتلال أسوأ بكثير من اتفاق أوسلو وغيره من الاتفاقات التي تم توقيعها مع حكومات الاحتلال المتعاقبة، مبررًا اعتقاده بأن اتفاق كيري سيفضي إلى طرد آلاف الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 48 في ظل حالة الصمت والانشغال العربي المريب.

وشدد على أن حركته تصطف إلى جانب كافة فصائل المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في خيارهم الرافض لأي مفاوضات مع الاحتلال "المجرم"، مؤكدًا أن حركته ستتصدى لأي اتفاق قد يتم توقيعه وستعمل على إسقاطه في شوارع غزة والضفة وحتى في الداخل الفلسطيني بكل الطرق بما فيها البنادق والعمليات الاستشهادية.

ودعا البطش المفاوض الفلسطيني لترك المفاوضات وقطع الطريق على الاحتلال من خلال العودة إلى أحضان الشعب الفلسطيني والعمل إلى إعادة ترتيب بيته الداخلي، مؤكدًا أن المصالحة أولوية للشعب في ظل ما يتعرض له على أيدي الاحتلال وأعوانه.

المهندسين: مقاومة الاحتلال حق ثابت

فيما اعتبر ممثل نقابة المهندسين م. كنعان عبيد، أن ما يجري من تفاوض مع الاحتلال برعاية أمريكية بيع رخيص لفلسطين على مرأى العالم، مؤكدًا أن فريق مفاوضي سلطة رام الله غير مخول بالتنازل عن أي شبر من فلسطين.

وأكد عبيد على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال كثابت من أهم ثوابت القضية إلى جانب حق العودة وحق الشعب الفلسطيني بمقاضاة الاحتلال وأعوانه ممن ساندوه ليبقى جاثمًا على أرض فلسطين التاريخية طيلة السنين الماضية.

ودعا عبيد إلى ضرورة إتمام المصالحة باعتبارها واجبًا وطنيًا تفرضه المصلحة الوطنية العليا من أجل فلسطين الأرض والإنسان.

من جانبه، أكد ممثل الإعلاميين في الورشة د.خضر الجمالي، أن أي اتفاق لا يحافظ على الثوابت الفلسطينية لن يكتب له النجاح ولن يرى النور، داعيًا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد وإنهاء الانقسام على برنامج سياسي متمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية.

وشدد الجمالي على ضرورة أن تتبنى الفصائل استراتيجية وطنية عليا تحافظ على ثوابت القضية الفلسطينية التي ضحى من أجلها شعبنا عقودًا طويلة من الزمن، مؤكدًا أن الإعلاميين والصحفيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تنازل يمس بحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأوضح أنهم سيقفون حصنًا منيعًا ضد أي اتفاق تصفوي من خلال الكلمة والصورة والتحقيق وعبر الأثير والفضاء، مشيرًا إلى أن الإعلامي والمثقف لن ينكسر للظروف ولن يساوم على كلمة الحق مهما بلغت التحديات وعظمت التهديدات.

من جانبه، رأى نقيب الأطباء د.فضل نعيم خلال كلمته، أن المفاوضات خطيئة تجمل وجه الاحتلال وصورته ، الأمر الذي يفرض على سلطة رام الله وقفها بشكل عاجل، مؤكدًا أنه لا يملك أي طرف إسقاط حق من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمعروفة للقاصي والداني وللعدو قبل الصديق.

وأكد أن الفلسطينيين يرفضون كافة القرارات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية خاصة خطة كيري وزير الخارجية الأمريكي، مستهجنًا رضوخ سلطة رام الله للضغوط الأمريكية الإسرائيلية في مقابل وعود وأوهام سياسية وإغراءات اقتصادية زائفة.

ودعا نعيم النقابات المهنية والكتل الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني إلى أخذ زمام المبادرة والقيام بدورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبًا السلطة بالانسحاب الفوري من مفاوضاتها مع الاحتلال.

المحامين : لايجوز الاعتراف بحل الدولتين

أما أديب الربعي، فأكد في كلمة باسم نقابة المحامين، على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال الكفاح بما فيها المقاومة المسلحة لتحرير كامل فلسطين التاريخية-حسب قوله.

وأضاف: " حق الشعب في مقاومة الاحتلال، غير مشروط فلا حق للاحتلال في أن يساوم أو يفاوض أو يحقق أي مكاسب مقابل الانسحاب، فأصل هذا الاحتلال غير شرعي وفقا للقانون الدولي".

وتابع: "لا يجوز الاعتراف بحل الدولتين، الذي يتضمن الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني ، ولا بأي تغييرات في خطوط هدنة 1948".

واستأنف الجانبان، الفلسطيني  والاسرائيلي أواخر يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم.


اخبار ذات صلة