أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية بمصر، أن فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير سوف تبدأ غدًا السبت الموافق 25 يناير، وستستمر 18 يومًا، حتى الثالث عشر من نوفمبر اليوم الذي تنحى فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال الدكتور عمرو عادل القيادي في التحالف، خلال تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الجمعة، إن التحالف وضع خطة متكاملة لفعاليات احياء ذكرى 25 يناير، مجدِدًا تأكيده المضي قدمًا بها على الرغم من التهديدات الموجهة من السلطات ضد رافضي الانقلاب بفعل التفجيرات التي شهدتها البلاد اليوم.
وقتل خمسة مصريين وأصيب آخرين في ثلاث تفجيرات شهدتها مصر منذ صباح الجمعة.
واتهم عادل السلطات المصرية بتدبير هذه التفجيرات من أجل تبرير استعامل المزيد من العنف ضد صفوف معارضي الانقلاب.
وأضاف "النظام يسير على نفس الوتيرة باصطناع الأعمال الإرهابية والتفجيرية كما فعل قبل ثورة يناير واستهداف كنيسة القديسين، للاعتقاد أنها الطريقة المثلى لتضليل الرأي العام خاصة بعد فشل انتزاع الشرعية عبر الاستفتاء على الدستور".
وشدد عادل على أن رهان النظام على تجهيل الوعي المصري سيكون فاشلًا، معلنًا تمسك التيار الثوري الرافض للإنقلاب بخيار السلمية.
وفي رده على موقفهم من تهديدات فض فعاليات إحياء الذكرى، "قال إن النظام استخدم أبشع وسائل العنف ضد المتظاهرين خلال الأشهر الماضية، ولن يخاف المصرييين هذه التهديدات".
وفي نفس السياق، كشف عادل عن وجود اتصالات حاولت حكومة الببلاوي إجراءها عبر بعض الأحزاب لإقناع الثوار بالعدول عن قناعاتهم السياسية، إلا أن التحالف رفض أي إغراءات من شأنها تقزيم الحقوق المصرية.
وتابع أن "التحالف على استعداد لإجراء حوار على كل القضايا، شرط سقوط الانقلاب وتنحي العسكر".
ورحب عضو التحالف الوطني بانضمام جميع القوى والنخب السياسية ضمن الحراك الثوري الرافض للانقلاب، لكنه أوضح أن ثمة قوى سياسية تحاول فرض رؤيتها على الثوار للقبول بالانقلاب العسكري، مجددًا تأكيده وجوب محاكمة كل من تلوثت يده بدماء المصريين.