قائد الطوفان قائد الطوفان

الشعبية تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة سعدات

غزة – الرسالة نت

حمّل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة المناضل والقائد أحمد سعدات الذي يتعرض لأبشع وسائل القمع والتنكيل والعزل، معتبراً قرار حكومة الإرهاب الفاشية بتمديد العزل له قراراً جائراً غير شرعياً، ويعكس الصورة البشعة للنازيين الجدد الذين يرتكبون أفظع الجرائم بحق شعبنا.

 

 وقال مزهر خلال اعتصام تضامني مع الرفيق سعدات نظمته اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة: " بعد مرور عام على وجود القائد والمناضل الصلب أحمد سعدات في زنازين العزل الانفرادي في محاولة لكسر إرادته والنيل من صموده ومنعه من ممارسة دوره الوطني إلى جانب أخوته ورفاقه المناضلين من الأسرى الذين يخوضون معارك البطولة والفداء ضد إدارات السجون الصهيونية التي تمارس القمع والبطش والإذلال بحق أسرانا البواسل، مؤكدا ان هذه المحاولات لن تنجح في كسر معنوياته وارادته الفولاذية بل سيبقى شامخا شموخ جبال عيبال وجرزيم.

 

 

وأضاف مزهر " هذا  ليس غريباً على كيان لا يحترم القانون الدولي، مما يؤكد على طبيعته العنصرية والفاشية وفشله أمام صمود القائد سعدات، حيث يتعمد هذا الكيان المسخ مواصلة اعتقاله وعزله عن العالم الخارجي حتى تُغيّب دوره الوطني الوحدوي بين أبناء شعبنا الفلسطيني، خصوصاً في  هذه الظروف الحرجة التي تمر فيها القضية الوطنية الفلسطينية، وما تشهده الحالة الفلسطينية من عدوان صهيوني متواصل طال الشعب والأرض والمقدسات وانقسام داخلي مؤسف وخطير ولا يقل في خطورته عما يقوم به الاحتلال من ممارسات".

 

  وطالب مزهر المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية والعربية للتدخل الفوري لإنقاذ حياته، داعياً السلطة الفلسطينية لتحمل مسئولياتها بالعمل الدءوب من اجل الإفراج عن سعدات، مطالباً بأوسع حملة شعبية وجماهيرية للتضامن معه وكل الأسرى المناضلين الذين يعيشون قسوة السجن والسجان.

 

وتطرق مزهر إلى الذكرى الرابعة لاختطاف الرفيق أحمد سعدات من سجن أريحا والتي تصادف يوم الرابع عشر من آذار – مارس الجاري، مشيراً أن دبابات وجرافات وجنود الاحتلال المدججين بالأسلحة ارتكبت جريمة لن تُمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني باختطاف الأمين العام ورفاقه منفذي حكم الشعب في المجرم المتطرف رحبعام زئيفي وعدد كبير من المناضلين في ظل تواطئٍ أمريكيٍ وبريطانيٍ وتلكؤ من السلطة الفلسطينية في دلالة على عقم الرهان على وعود الاحتلال، وحليفه الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي الموضوع السياسي، أكد مزهر أن الساحة الفلسطينية تعيش حالة من التيه والتخبط والارتباك في ظل التهديدات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وكذلك حالة الانقسام المدمر وتداعياته الخطيرة على القضية الفلسطينية ومستقبلها مما يهدد بضياع المشروع الوطني الفلسطيني، الذي قدّم في سبيله الشعب الفلسطيني عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، متساءلاً " إلى متى سيستمر طرفي الانقسام في خداع شعبنا. والانحياز لمصالحهم الفئوية ؟!".

 

وقال " إلى أولئك الذين استمرئوا السلطة وأصبحوا غير مكترثين بآلام وعذابات هذا الشعب الذي اكتوى بنار الفرقة والانقسام ويدفع الثمن من دمه ولحمه وقوت أطفاله ..... لن يرحمكم الشعب والتاريخ.. عودوا إلى رشدكم.. وانحازوا إلى المعذبين والمقهورين بفعل أدائكم وفعلكم.. الذي أساء لصورة شعبنا الصامد والمكافح من أجل قضيته العادلة".

 

واعتبر مزهر عودة السلطة من جديد لمسرحية المفاوضات الضارة مع الاحتلال، وبغطاء عربي مخالفة واضحة وصريحة وخروج عن قرار الإجماع الوطني في المجلس المركزي الفلسطيني الذي أكد على عدم العودة للمفاوضات إلا بوقف كامل للاستيطان رغم تحفظ الجبهة على القرار كخطوة اعتراضية وتكتيكية.

 

وتساءل مزهر عن كيفية اتخاذ القرار الفلسطيني في المؤسسات الفلسطينية، وهل أصبحت هذه المؤسسات طربوش لتمرير السياسات الهابطة.؟! .... مما يستدعي إعادة النظر في هذه المؤسسات، بما في ذلك دورها ومكانتها وآليات اتخاذ القرار فيها.

 

وفي ختام كلمته توجه بتحية فخر واعتزاز لجميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات، مروان البرغوثي، الشيخ حسن يوسف، بسام السعدي، معاهداً إياهم كما كل الشهداء على المضي قدماً في مواصلة المقاومة والنضال من أجل تحريرهم  من الأسر وتحقيق الأهداف النبيلة التي ناضلوا لأجلها وفي سبيلها حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، داعياً في هذا السياق فصائل المقاومة الآسرة للجندي شاليط إلى التمسك بشروطها من أجل كسر المعايير الصهيونية بالإفراج عن الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.

 

 

البث المباشر