قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أي وقت. ورأى "أن هذا هو أفضل وقت للتوصل إلى اتفاق سلام".
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن عباس قوله خلال مقابلة مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إنه يأمل في إنهاء القتال بين الجانبين، مضيفا أنه لا يستبعد أن يتحدث أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أو أن يتحدث نتنياهو أمام البرلمان الفلسطيني.
وذكر أن تطبيق حل الدولتين واتخاذ القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وإقامة حدود لا يرابط عندها الجيش الإسرائيلي وعودة اللاجئين "هي شروط من شأنها إتاحة فرصة لتحقيق السلام قد لا تتكرر".
وقال عباس في المقابلة التي نشر موقع الصحيفة مقتطفات منها أمس الاثنين: "أولا، يجب أن تصبح رؤية الدولتين حقيقة واقعة، وبموجبها ستعيش دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين داخل حدود عام 1967 في أمن واستقرار".
وتابع أن ثاني أهم عنصر هو أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، موضحا أن القدس ستكون مدينة مفتوحة لكل الاديان.
وفيما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية في المستقبل، أكد عباس أن الجيش الإسرائيلي لن يلعب أي دور في الدفاع عن هذه الحدود.
وأشار إلى أن قضية اللاجئين يجب التعامل معها وفقا لمبادرة السلام العربية التي قالت إنه سيجري التعامل مع هذه الأزمة وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على أنه يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم أو يتم تعويضهم.
وقال رئيس السلطة في المقابلة التي ستبث الأسبوع الجاري إنه إذا ما جرت تسوية هذه الموضوعات الأربعة (حل الدولتين والقدس الشرقية والحدود واللاجئين)، فإنه يمكن أن يكون هناك حل مقبول ومستقر ومشروع.
وأكد موافقة الجانب الفلسطيني على بقاء طرف ثالث يحل محل إسرائيل أثناء انسحابها من الأراضي الفلسطينية أو بعده لتبديد مخاوف الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، قائلا إن حلف شمال الاطلسي (ناتو) هو المنظمة المؤهلة للقيام بهذا الدور.
وردا على سؤال عما إذا كان الخلاف بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية يمكن أن يدمر أي اتفاق، قال عباس "حماس ليست مشكلة… اتركوا هذا الأمر لنا".
وأوضح أن السلطة ستوقع اتفاقا “باسم كل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات”، مؤكدا أن الاتفاق سيطرح للاستفتاء.
ومن جهة أخرى، نفت حركة حماس، أن تكون قد منحت عباس، تفويضا بقبول حل الدولتين، أو إقامة دولة داخل حدود المناطق التي احتلها إسرائيل عام 1967.
وقالت الحركة في بيان لها: "لم تعطِ حماس للسيد عباس ولا لغيره أي تعهدات أو تفويضات بموافقتها على حل الدولتين، وتؤكد أنها لا يمكن أن تقبل بهذا الحل ولا تقبل بالتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين".