غزة-الرسالة.نت
اختتمت هيئه تنظيم سوق فلسطين العقاري فعاليات إطلاق الملتقى الاستثماري العقاري الأول الذي يعتبر أول سوق فلسطيني يتداول بالصكوك والأصول الثابتة، وذلك بحضور رئيس سلطة الأراضي السابق والعديد من المهتمين بالمجال الاقتصادي, والعديد من رجال الأعمال الفلسطينيين.
وافتتح الدكتورماهر الصيفي رئيس مجلس إدارة شركة "صك" اللقاء الأخير الذي تم تخصيصه للعقاريين وأصحاب المكاتب العقارية والمهتمين بصناعة العقار, مشيرا الى أن حضور العقاريين والمختصين بالمجال الاقتصادي يدل على الوعي للأمور المستحدثة في فلسطين عن طريق صناعة العقار بشكل صحيح وبشكل سليم في فلسطين.
صناعة العقار
ويأمل د. الصيفي أن يكون انطلاق الهيئة بادرة ونواة لتأسيس نظام خاص في كيفية تنظيم العمل العقاري في فلسطين بشكل مهني وسليم, وذلك بجهود القائمين على المشروع لما له من أهمية لرفع الاقتصاد بشكل صحيح.
وأشار الصيفي الى أن المشكلة في صناعة العقار في سوق فلسطين لاقت مشاكل كبيرة, حيث أن 89% من القضايا في المحاكم هي عقارية, والمشاكل الموجودة على الأرض عقارية من "وحدات سكنية أو عقارات أو أراضي أو منازل وشركات", لافتا الى أنه وفي ظل هذا الوضع الصعب حاول فريق العمل إيجاد صيغة قانونية وتشريعية لإدارة صناعة العقارات, وقامت بطرح قانون مبسط تمت مصادقته من نقابة المحامين, وهي الآن بصدد مناقشته مع جهات الاختصاص في القانون للوصول الى حلول فعلية لكيفية تنظيم قطاع العقارات.
وذكر د. الصيفي خلاصة الفعاليات التي تمت على مدار ثلاثة أيام حيث تم في اليوم الأول مناقشة المشروع مع القانونيين وتم استضافة نقيب المحامين سلامة بسيسو وتم مناقشة مشروع القانون الذي طرح من قبل الشركة بآلية تنظيم الصناعة, وفي اليوم الثاني تم استضافة رجال الأعمال والشخصيات الاستثمارية المعنية بالاستثمار في هذا السوق بشكل صحيح وسليم وذلك بحضور رئيس الغرفة التجارية المحافظ محمد القدوة, أما اليوم الثالث فهو يوم مهم في كيفية طرح المشروع بهذا الطرح وهذه الآلية على العقاريين.
وأكد الصيفي على أن الفكرة المستحدثة والأولى من نوعها على مستوى فلسطين جاءت بهدف إيجاد آلية لإدارته، والسعي لمواكبة الدول الكبرى النشطة في هذا السوق ،مشيراً الى أن الفكرة جاءت لإيجاد اقتصاد بديل ووقائي لجذب المستثمر لاستثمار الأموال داخل فلسطين.
سلطة الأراضي
أما الدكتور فارس أبو معمر رئيس سلطة الأراضي السابق فقد نوه الى أن هيئة سوق فلسطين العقاري يعتبر من الأسواق المتميزة في سوق العقارات في العالم بشكل عام, وهو الأوحد في غزة على مستوى فلسطين, آملا أن يبدأ خطواته لكي يضاهي بقية الأسواق في الشرق الأوسط والدول المجاورة.
وأضاف أن هذا السوق يفترض أن يقدم الكثير من الخدمات وأهمها أن يجمع شطري العقد من الناحية القانونية بين المشتري والبائع وأن يوفر المعلومات الصحيحة والدقيقة عن هذه المعاملات العقارية بشكل عام و الأراضي بشكل خاص, إضافة الى توفير المكان الموجود.
وشدد المهندس عماد الفالوجي رئيس مجلس الأمناء في شركة "صك" على أنه وبرغم الحصار والوضع الصعب في غزة وفي فلسطين عموما إلا أن العقل الفلسطيني مبدع لا يكل ولا يمل ولا يعترف بالمستحيل, ويحاول على الرغم من الصعوبات أن ينتج أفكارا تولد مشاريع تنظم الحياة الفلسطينية الداخلية, لافتا الى أن هيئة تنظيم سوق فلسطين تم استحداثها لكي تشق أولى خطواتها نحو العمل في قطاع غزة من أجل إيجاد مكان مناسب يتوفر فيه كل الإمكانيات الفنية والتقنية لقطاع العقارات الذي يعتبر أهم قطاع في فلسطين.
وأضاف الفالوجي أن سوق فلسطين العقاري سيكون ملتقى وتجمع لكل العاملين في المجال العقاري وأنه سيتم من خلاله وضع القوانين والتشريعات وعقد دورات لتدريب وتأهيل العاملين في هذا القطاع.
وبعد انتهاء كلمات المتحدثين تم فتح باب المداخلات بين إدارة هيئة تنظيم سوق فلسطين العقاري والحضور تم فتح باب المداخلات حيث عبر معظم الحضور عن إعجابهم بالفكرة الجديدة والتي تحاكي الدول المتقدمة, آملين أن يتطور هذا المشروع الى أن يصبح واقعا ملموسا في تقدم الاقتصاد الفلسطيني.
رؤية نحو المستقبل
وفي لقاء خاص مع الدكتور ماهر الصيفي رئيس مجلس إدارة شركة "صك" أشار الى أن الهدف من هذا المشروع هو التوجه الى رؤية نحو تنمية شاملة وقابلة للتطوير في فلسطين من خلال إيجاد السبل الصحيحة لوضع لبنات اقتصادية صحيحة, حيث أن المستقبل ينتمي الى الشخص الكفء وليس الى الراكد, لافتا الى أن المشروع سيبدأ بالتحرك وهو جاهز للمرحلة القادمة التي تبشر بالخير نظرا لتلقي القائمين على المشروع الكثير من الاتصالات الخارجية عن طريق الانترنت والاتصالات الخاصة في كيفية التعامل مع المشروع حيث أنهم وجدوا شيئا جديدا حيث أن الاقتصاد بشكل عام يعتمد على العرض والطلب والعرض كثير في فلسطين ولكن كيفية إدارة هذا العرض والطلب عليه يشوبه الخوف والترقب.
وتحدث د. الصيفي عن كيفية عمل المشروع من خلال البدء في عملية تنظيم العقار من خلال وضع أسس علمية في عمل استبيانات واضحة عن الطرق والمشاكل التي يمر فيها السوق العقاري, ومن ثم تنظيم هذا السوق حيث أن معظم العاملين في المجال العقاري لديهم مشكلة في كيفية الوصول الى نظم إدارية صحيحة, لافتا الى أن أي مشروع يحتاج الى جناحين جناح إداري وآخر قانوني, ووجد القائمون على المشروع أن الجناح القانوني غير مفعل بالشكل الصحيح فقاموا بعمل مقترح مشروع لإدارة هذا السوق, وتم وضع نظام تحكم إداري عن طريق ربطه بالنظم الالكترونية.
إدارة الذات
وأشار د. الصيفي الى أن التسويق يشمل اللغة الحديثة في أي مجال وهي بحاجة الى إعادة النظر لكي يتم تسويقها بالشكل الصحيح ووضعها بالصورة الصحيحة, حيث أن هذه المراحل القادمة التي سيتوجه المشروع إليها, مضيفا أن المشروع بدأ بعدة مراحل أساسية المرحلة الأولى هي تعليم الناس كيفية التفكير الصحيح وليس التفكير المشوش والتفكير الصحيح يتم عن طريق كيفية اتخاذ القرارات, أما المرحلة الثانية فهي وضع إستراتيجية في كيفية إدارة الذات وإدارة الغير حيث أن هناك العشرات من المكاتب العقارية غير مرخصة وغير قانونية وأشخاصها غير مؤهلين لوضع القوانين ومتابعتها فتم الاتفاق مع الغرفة التجارية ووزارة الاقتصاد وسلطة الأراضي لإيجاد آليات لحل هذه الإشكالية وإيجاد رخصة وجهة قادرة على الإدارة وعلى إيجاد قانون رسمي وفعلي, وقال "بهذه الآليات يتم التغلب على الكثير من المشاكل ومن ثم ارتقاء الاقتصاد وتحقيق الهدف الأساسي الذي يسعى المشروع إليه".
يذكر أن فعاليات إطلاق هيئة تنظيم سوق فلسطين العقاري استمرت ثلاثة أيام حيث تم في اليوم الأول مناقشة المشروع مع القانونيين وتم استضافة نقيب المحامين المحامي سلامة بسيسو وتم مناقشة مشروع القانون الذي طرح من قبل الشركة بآلية تنظيم الصناعة, وفي اليوم الثاني تم استضافة رجال الأعمال والشخصيات الاستثمارية المعنية بالاستثمار في هذا السوق بشكل صحيح وسليم وذلك بحضور رئيس الغرفة التجارية محمد القدوة, أما اليوم الثالث فقد تم استضافة العقاريين ورجال الاقتصاد وطرح المشروع عليهم وتم الاستماع الى آرائهم.