دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري جموع المصريين إلى الاحتشاد غدا الجمعة تحت شعار "الشعب يكمل ثورته", في حين تواصلت الفعاليات الاحتجاجية في مختلف المحافظات للمطالبة بإسقاط ما يسمونه "حكم العسكر" وعودة المسار الديمقراطي.
ودعا التحالف في بيان معارضي الانقلاب إلى الاستعداد لحراك ثوري واسع في ذكرى إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك التي توافق 11 فبراير/شباط، وذلك بعد احتجاجات استمرت 18 يوما عقب انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير 2011، وطالب جموع المصريين بالاحتشاد في بداية ما وصفه بأسبوع ثوري.
في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري في مختلف أرجاء البلاد ضمن فعاليات أسبوع "الصمود وفاءً للشهداء".
فقد انطلقت الليلة الماضية مسيرة حاشدة من منطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، شدد المشاركون فيها على استمرار صمودهم ضد انتهاكات الانقلاب العسكري، والتي أصبح أبسطها الاعتقالات التعسفية والملاحقات الأمنية، حسب تعبيرهم.
وفي القاهرة الكبرى، خرج معارضو الانقلاب في مسيرات ووقفات احتجاجية بمناطق المعادي والهرم، للتنديد بالانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، للإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
ووفق ما أفادت به شبكة رصد الإخبارية، فقد خرجت مسيرات ليلية في محافظات بني سويف والقليوبية وبورسعيد والبحيرة والدقهلية للمطالبة بإسقاط حكم العسكر وعودة الشرعية والمسار الديمقراطي، ورفض الاعتداء على الفتيات والنساء وإصدار أحكام قضائية بحقهم.
شعارات ومطالب
وتشاركت جميع الفعاليات المناهضة للانقلاب في رفع المشاركين فيها شعار رابعة وصور ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين التي أعقبت الانقلاب العسكري، وبلغت ذروتها في مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين لمرسي في 14 أغسطس/آب الماضي.
وتنوعت هتافات المتظاهرين ما بين التنديد بالانقلاب العسكري والسيسي وبوزير الداخلية محمد إبراهيم، والمطالبة بعودة ما يسمونها "الشرعية" والمسار الديمقراطي، وكذلك المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل معارضي الانقلاب، والإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.
يذكر أنه عقب الانقلاب الذي قاده السيسي - بمباركة شخصيات دينية وسياسية- قتل المئات وأصيب الآلاف في عمليات عنف مورست ضد مناصري مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وزج بالآلاف منهم في السجون، حسب ما يقول تحالف دعم الشرعية.
الجزيرة نت