نظّمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسيرة شمال قطاع غزة، رفضًا لخطة كيري الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من مسجدي الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا وعز الدين القسام في مشروع بيت لاهيا، بعد صلاة الجمعة، وردد المشاركون شعارات رافضة للمفاوضات ولخطة كيري.
وفي كلمة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" جدّد مشير المصري النائب في المجلس التشريعي رفض حركته لخطة كيري التفاوضية، مشدّدًا على التمسك بكامل تراب فلسطين".
وقال المصري: "المفاوضات التي جاءت منذ منتصف السبعينات ومرورًا باتفاقيتي "مدريد" و"أوسلو" في التسعينيات لم تثمر شيئًا، وجميعها صبّت في صالح الاحتلال".
وأضاف: "لا شرعية للمفاوضات، وندعو المفاوضين للرجوع إلى الشعب، والانضمام لخيار المقاومة الاستراتيجي".
وذكر أن القضية الفلسطينية لا تقف عند موقف شخصي يبحث عن رضا أمريكا و"إسرائيل"، موجّهًا سؤاله لرئيس السلطة محمود عباس، "هل تريد القبول بخطة كيري خشية من الاحتلال"؟
وطالب المصري من حركة فتح بوضع المصالحة على سلّم أولوياتهم، مشدّدًا على أن الحكومة الفلسطينية في غزة ترحّب بجميع الخطوات الهادفة لتحقيقها.
واستنكر استمرار الاعتقال السياسي في الضفة المحتلة، قائلًا: "أما آن الأوان لأجهزة السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين من حركتي حماس والجهاد؟".
ومن جهته أعلن خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن فلسطين ليست للمساومة والبيع، ومؤكدًا على تمسّك حركته بكامل فلسطين.
وقال حبيب في كلمة له بالمسيرة: "نرفض خطة كيري الهادفة للتنازل عن فلسطين لصالح الاحتلال، وأمريكا دومًا مشاركة مع الاحتلال في جرائمه ضد الفلسطينيين وداعمةً له".
وأشار إلى أن المفاوض الفلسطيني أثبت على مدار عقود أنه مهزوم، وأن الاحتلال لا يفي بوعوده ويعمل ما يصب في مصلحته فقط.
ومن الجدير ذكره أن خطة كيري تنص على الاعتراف بدولة "إسرائيل" كوطن قومي لليهود، ولن يعود اللاجئون إلى مناطقهم التي هُجّروا منها عام 1948 دون توضيح طبيعة حل قضيتهم، وتتضمن كذلك أن "القدس الشرقية" ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية.
تصوير محمود أبو حصيرة