غزة- الرسالة نت:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن استمرار الاحتلال في سياسة التهويد والاستيطان دليلا على كذبه في دعاوى السلام وأنه ماضٍ في سياسته الإجرامية، معتبرة أن العودة للمفاوضات يدل على درجة السقوط السياسي الذي وصل إليه فريق التسوية.
ورأت حركة حماس في تصريحات باراك دليلا على أن الرغبة المشتركة للاحتلال وحركة فتح لإضعاف القوى الوطنية وفي مقدمتها حركة حماس، لافتة إلى أن الإعلان الإسرائيلي عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية هو دليل على انحياز الإدارة الأمريكية وعلى خطأ الاستمرار في الرهان على دورها .
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في مؤتمر صحفي عقده بمقر وكاله شهاب ان حجم الانتهاكات التي ارتكبتها أجهزة فتح في الضفة المحتلة ضد أبناء حماس ومؤسساتها يكشف طبيعة دور هذه الأجهزة في توفير الأمن للاحتلال"، معتبرة أن ذلك يكشف عدم جدية فتح في المصالحة وأن حديثها عن ذلك هو مجرد شعارات..
وجدد برهوم دعم حماس لتقرير جولدستون الذي فضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة بترجمة توصيات التقرير، متهمة سلطة فتح بتقويض التقرير ومنع تطبيقه.
وأكد على رفض حماس للحملة التي يشنها مندوب فتح في الأمم المتحدة ضد الممثل الأممي ريتشارد فولك بسبب إدانته في تقريره الأخير جرائم الاحتلال وانتهاكات السلطة في الضفة، مطالبة الاطراف العربية والإسلامية بتحمل مسئوليتها.
يشار الى ان قوات الاحتلال الصهيوني (1081) مواطناً فلسطينياً، واعتقلت في العام نفسه (1744) مواطنا،ً منهم (317) طفلاً، و(19) امرأة، ونفذت (1379) عملية توغل، (1326) منها في الضفة الغربية و(53) في قطاع غزة، أما عن الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة فقد حصد أرواح (367) مواطنـًا فلسطينيـًا منذ باديته و(84) فقط خلال هذا العام.
في حين أن أجهزة فتح الأمنية وسلطتها وحكومتها في الضفة الغربية، قتلت (9) من أبناء حركة حماس وواصلت حملتها الاستئصالية والاجتثاثية لحركة حماس التي طالت قيادات وأبناء الحركة ومؤسساتها فخطفت في نفس العام (2009) (1921) من أنصار حركة حماس وقياداتها.
وبلغ عدد المعتقلين منذ توقيع الورقة المصرية في 14/ أكتوبر/ 2009م وحتى يومنا هذا (1083) معتقلاً، وهو ما يضع تساؤلاً كبيراً على مصداقية موقف حركة فتح تجاه المصالحة، وقد شملت هذه الاعتقالات عدداً كبيراً من قيادات الحركة من بينهم الأخ مصطفى الشنار من مدينة نابلس، وكذلك اعتقالها عدد كبير من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال من بينهم الأخ عبد الله ياسين الناطق باسم حركة حماس في طولكرم والذي اعتقل بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه في سجون الاحتلال بعد قضائه 34 شهراً هناك وهو يعاني الآن من ظروف صحية سيئة في المعتقل نتيجة شدة التعذيب.
وإضافة إلى ذلك أعادت للاحتلال (60) صهيونيـًا دخلوا بلدات وقرى الضفة الغربية كوحدات خاصة ومستعربة شاركوا في قتل واختطاف المجاهدين والمقاومين وبثوا الرعب في قلوب المواطنين بدعوى أنهم دخلوا عن طريق الخطأ.