برر عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" قطع المساعدات عن آلاف اللاجئين الفلسطينيين في القطاع بالقول: "إن غزة لم تعد أزمة تُنافِس ما يحدث بمخيم اليرموك في سوريا".
وأكد أبو حسنة أن الأونروا تركز حاليا على دعم نصف مليون لاجئ في سوريا تُقدِم لهم جميع الخدمات الصحية والتعليمية و125 دولارًا بدل إيجار منزل للاجئين السوريين في غزة.
وقال في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين قررت قطع المساعدات عن 34 ألف عائلة فلسطينية في غزة بعد مسح ميداني شامل, متوقعا أن تعود المساعدات لبعض العائلات.
واشتكى عشرات الفلسطينيين من قطع المساعدات عنهم مؤكدين أنهم فقراء وبحاجة لمن يوصل صوتهم للأونروا. كما ذهب البعض لكتابة شعارات على جدران أزقة المخيمات منددة بالوكالة رصدت كاميرا "الرسالة نت" جزءًا منها .
ودعا أبو حسنة كل من يشعر بالظلم للتوجه فورا إلى مكاتب الأونروا وتقديم تظلم واضح، وسترسل لبيته لجنة لإعادة البحث في حالته.
وأشار إلى أن إجراء التظلم خطوة مهمة وضرورة لإعادة البحث عن الأسر من جديد وإعادة الحقوق لأصحابها.
وأقر أبو حسنة بوجود أخطاء في عمليات البحث وقطع المساعدات عن الفلسطينيين, مستدركا بالقول: "نسبة الخطأ لا تتجاوز 2% من خلال التجربة العملية".
وقال أبو حسنة إن الوكالة أوقفت العام الماضي المساعدات عن 11 ألف أسرة فلسطينية فتظلمت 7000 أسرة، وجرى إعادة المساعدات ل5 آلاف أسرة وفقدت ألفا أسرة المساعدات لأنها لم تكن تستحقها.
وأوضح أن الأونروا تحاول إيجاد مزيد من العدالة والإنصاف في توزيع المساعدات الغذائية وتحاول إعطاء الفقراء مساعدات مضاعفة وفي نفس الوقت قطعها عن الفئات التي تستطيع إعالة نفسها.
وأضاف: "هناك عشرات الآلاف من اللاجئين في غزة انضموا إلى قائمة المستحقين للمساعدة بسبب الحصار مثل عمال الأنفاق وعمال البناء, ما أدى لارتفاع كبير في معدلات البطالة وهؤلاء كلهم توجهوا إلى الأونروا لطلب المساعدة".
وبلغ عدد من يتسلمون المساعدات الغذائية في قطاع غزة 835 ألف لاجئ. وكشف أبو حسنة أن هذا الرقم سيرتفع إلى مليون مع نهاية هذا الشهر, مشددا أن هذا لم يحدث في تاريخ الأونروا.
ولفت أبو حسنة إلى أن الوكالة تلاحظ الانهيار في اقتصاد غزة بفعل الحصار وأنها تعي حجم الإنهيار أكثر من الجميع، وفق تعبيره.
وتابع: "سنعمل على تقديم المساعدات للأسر التي انضمت حديثا لى خط الفقر وهذا يتطلب استبدال من هو قادر على إعالة نفسه على غير القادر".
واستطرد بالقول: "هناك مشكلة في التبرعات التي تدفع للأونروا بسبب سوريا لأن الأخيرة تمتص كل مليارات المساعدات في العالم".
وأوضح أن الأونروا أصدرت نداء للتبرع بـ 417 مليون دولار للاجئين في سوريا قائلا: "لم تعد غزة أزمة تنافس اليرموك أو ما يحدث في المدن السورية هناك مقارنة في حجم الدمار".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر المانحين للأونروا ويقدم 37% من ميزانية الوكالة الدولية بينما الدول العربية تدفع 3% والأصل أن تدفع 7% ولكنها غير ملتزمة بما عليها.