علمت "الرسالة نت" من مصادر مقرّبة من وفد حركة فتح الذي زار قطاع غزة، أن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح، غادر القطاع اضطراريًا بعد أن تعرض لتهديدات بالقتل.
وقالت المصادر إن شعث غادر غزة قبل يوم من الموعد المقرر، بعد أن تلقّى تهديدات بالقتل من عناصر تابعة للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، على ضوء التصريحات التي هاجمه فيها.
وقال شعث خلال زيارته غزة ولقائه الصحفيين الإثنين الماضي إن دحلان لم يعد عضوا في فتح وهو الآن يعمل في مكتب بإمارة دبي تحت إمرة شيوخ إماراتيين ويحصل على ميزانية من الإمارات.
وأضاف: "فتح عصية على الانشقاق"، مذكرا بالانشقاقات السابقة التي تعرضت لها الحركة وانتهى بالمنشقين إلى "مزابل التاريخ".
وعلمت المصادر ذاتها أن شعث طلب من حركة حماس توفير حماية أمنية، على ضوء تهديدات دحلان، الأمر الذي استجابت له الأخيرة، وقامت بتوفير عناصر متخصصة في حماية الشخصيات.
ويواجه تنظيم فتح بغزة صعوبةً في دمج القيادات المحسوبة على دحلان في أطر التنظيم، خاصة أن قيادة الحركة اتهمتهم سابقا بتشكيل أجسام موازية لهياكل الحركة.
وردًا على ما أثير عن سيطرة النائب المفصول من الحركة على ملف التنظيم في قطاع غزة، قال شعث في حوار لـ "الرسالة نت" إن "دحلان لم يعد عضوًا في فتح وكل الجهود التي يبذلها هدفها تقسيم الحركة".
وأكد شعث أن "فتح تعي ما يفعله دحلان سواء في الضفة أو غزة"، وقال إن الحركة ستعمل على إفشال المخططات التي تستهدف وحدة التنظيم"، مؤكدًا أن محاولاته ستبوء بالفشل.
وبدأت الخلافات بين تيار دحلان وعباس عقب فصل الأخير من الحركة منتصف عام 2011، وعلى الرغم من محاولات تسوية الخلافات بينهما إلا أنها فشلت بسبب إصرار أبو مازن على مواقفه السابقة بضرورة محاسبة دحلان على تجاوزاته.
وجاءت زيارة الوفد الذي يشكل اللجنة السداسية بتكليف من اللجنة المركزية للحركة، عقب تقديم الهيئة القيادية في القطاع استقالتها الأسبوع قبل الماضي، احتجاجا على قرار أصدره عباس يُجمد قرارات سابقة للحركة.
وترأس شعث الوفد الفتحاوي الذي وصل غزة نهاية الأسبوع الماضي، والتقى وفدًا من حركة حماس لبحث المصالحة وتهيئة الأجواء لتنفيذها، إضافة إلى بحث الخلافات الداخلية التي تعانيها فتح.