استشهد طفل ومتظاهر في مدينة سمالوط بالمنيا وفي محافظة دمياط خلال تفريق قوات الأمن المصرية مسيرات مناهضة للانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
في حين خرجت مظاهرات بمختلف المحافظات المصرية تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت شعار "رابعة أيقونة الثورة"، في ذكرى مرور ستة أشهر على مجزرة فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة.
فقد استشهد الطفل بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء وقوفه في شرفة منزله في مدينة سمالوط المنيا خلال تفريق قوات الأمن مسيرة مناهضة للانقلاب.
انطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة وجابت شوارع المدينة وردد المتظاهرون عبارات مناوئة لوزيري الدفاع والداخلية، وطالبوا بمحاكمة من أسموهم "قادة الانقلاب العسكري" وكل من شارك في مجزرة فض اعتصام رابعة قبل ستة أشهر.
كما أكدت مصادر في وزارة الصحة مقتل متظاهر في محافظة دمياط بعد اشتباكات خلال مسيرة مناهضة للانقلاب.
وقد خرجت في العديد من المدن والمحافظات المصرية مظاهرات أخرى. فخرجت مظاهرات في محافظة الشرقية ومنطقة السويف بمحافظة الإسكندرية تنديدا بالانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كل المعتقلين ونددوا بالتعامل الأمني مع المتظاهرين.
كما خرج متظاهرون في محافظة الفيوم بصعيد مصر ومدينة بورسعيد لتأييد الشرعية والتنديد بالانقلاب، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، منددين بالتعامل الأمني من قبل رجال الشرطة مع المتظاهرين السلميين.
وتظاهر مواطنون قبل صلاة الجمعة ورفعوا لافتات لشعار رابعة ضمن أسبوع أطلقوا عليه اسم "رابعة أيقونة الثورة " بدءا من اليوم، وذلك في ذكرى مرور ستة أشهر على المجزرة التي قتل فيها المئات.
وكان التحالف الوطني الذي أعلن عن هذه المظاهرات الجديدة، قد دعا إلى إحراق أعلام أميركا وإسرائيل ودول أخرى يتهمها بمساندة الانقلاب.
من جانبه قال رئيس حزب غد الثورة أيمن نور إن مسار 3 يوليو/تموز خيار فرضه السيسي على الشعب المصري، مؤكدا أن ذلك كان عملا انقلابيا.
وأضاف نور في لقاء سابق مع شبكة الجزيرة أن الغضب الذي أثير يوم 30 يونيو/حزيران الماضي ضد الرئيس المختطف مرسي كان غضبا مشروعا.
وفي هذا السياق، حذر رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح من أن المصريين سيثورون مرة أخرى على ما وصفه بالحكم العسكري بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق وبسبب الضائقة الاقتصادية أيضا.
وذكر أبو الفتوح في مقابلة مع رويترز أن "الشعب المصري سوف يغضب مرة أخرى ويقوم بثورة للإطاحة بهذا القمع الأسوأ من أيام الرئيس السابق حسني مبارك عشرات المرات".
مطالب المشاركين
يشار إلى أن العديد من المحافظات والجامعات المصرية تشهد مسيرات ومظاهرات نهارية وليلية لإسقاط ما يسمونه "حكم العسكر" وعودة المسار الديمقراطي.
ويؤكد المشاركون في هذه المظاهرات المناهضة للانقلاب على تمسكهم بثورة 25 يناير -التي أطاحت بنظام مبارك في 11 فبراير/شباط 2011 وقتل فيها نحو 900 شخص- وعلى ضرورة إفراج السلطات المصرية عن المعتقلين من المتظاهرين ضد الانقلاب.
وكان السيسي قاد انقلابا على مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، فاندلعت احتجاجات مستمرة، وشنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا، وغيرهم من المتظاهرين المؤيدين "لعودة الشرعية".
الجزيرة نت