نفى الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس وجود أي وساطات مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الهارب من قطاع غزة، مؤكدًا أن زيارة النواب المحسوبين على تياره لغزة جاءت بطلب من عزام الأحمد رئيس لجنة المصالحة بالحركة.
وأوضح البردويل في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، الأحد، أن زيارة نواب فتح كانت بمنزلة بادرة حسن نية قدمتها حماس لتضييق الهوة مع فتح، "التي سرعان ما أبدت تخوفها منها واعتبرتها لصالح دحلان".
وكشف البردويل أن الهدف الرئيس لزيارة نبيل شعث إلى قطاع غزة هو محاصرة أي جهود موهومة بشأن التقارب بين حماس ودحلان، قائلًا "حماس تتعامل مع القيادة التي تفرزها حركة فتح".
ورفض البردويل شخصنة الخلافات مع دحلان، وقال إن دحلان وعباس كلاهما على خلاف مع حماس، وما سيجري على عباس في المصالحة سيجري على دحلان".
وبيّن القيادي بحماس حقيقة اللجنة الوطنية العليا للتنمية والتكافل الاجتماعي التي ضمت في أعضائها ممثلي ونواب من حركة فتح محسوبين على دحلان في خطوة قرأها بعضهم على أنها تقارب مع دحلان.
وأوضح البردويل أن اللجنة ضمت ممثلين عن أغلب الفصائل بما فيها حماس ومن ضمنها ممثلين عن فتح كعلاء ياغي وماجد أبو شمالة إضافة إلى أشرف جمعة النواب عن الحركة.
وأضاف "فتح هي من طرحت تلك الأسماء وإن كان لديها تخوف فلتعدلها أو لتضيف عليها، لكن حماس لا علاقة لها بذلك".
وأكدّ أن هدف هذه اللجنة هو هدف إنساني وليس سياسيًا، معتبرًا التخوف الفتحاوي من التقارب مع دحلان بمنزلة "عدم ثقة بالنفس".
وكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن تقارب بين حماس ودحلان على حساب العلاقة مع عباس، وهو ما نفاه البردويل خلال حديثه لـ"الرسالة نت".