قائد الطوفان قائد الطوفان

الصدر يعتزل الحياة السياسية

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

بغداد- الرسالة نت

أعلن زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية والانسحاب من الحكومة وإغلاق جميع المكاتب التابعة له، في وقت اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي أطرافا لم يسمّها بتشجيع نزعات الانفصال في البلاد، بينما اتهمه عشرات من شيوخ الأنبار بـ "الطائفية والعنصرية" على وقع استمرار المعارك في المحافظة.

وقال الصدر في بيان إنه "من المنطق الشرعي وإنهاء كل المفاسد التي وقعت، أعلنَ عدم تدخلي بالأمور السياسية كافة". وأشار إلى أنه لا كتلة تمثله بعد الآن في البرلمان وليس له أي منصب داخل الحكومة وخارجها، مهددا من يتكلم بخلاف ذلك بـ "المساءلة الشرعية والقانونية."

وجاء في البيان المفاجئ أن معاناة الشعب والرغبة في "الخروج من أفكاك السياسيين" وراء إغلاق جميع المكاتب التابعة له وملحقاتها على كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية، لكنه أبقى على مؤسسات تابعة للتيار الصدري ذات طباع ديني وإعلامي.

كتلة الأحرار

وتتبع للتيار الصدري كتلة الأحرار النيابية التي تضم أربعين نائبا بالبرلمان وتدير خمس وزارات خدمية بينها البلديات والشؤون الاجتماعية والإعمار والإسكان، فضلا عن أمانة العاصمة بغداد.

ولم تتضح حتى الساعة خلفيات الإعلان الصادر عن الصدر أو تداعياته، علما بأنه سبق أن غادر المجال السياسي فترة من أجل "متابعة الدراسة الدينية".

وللصدر نفوذ كبير بالأوساط الشيعية، وكان لتياره جناح عسكري هو جيش المهدي الذي حله صيف عام 2008.

وكان قد رفض ترشح المالكي لولاية ثالثة، كما انتقد الصدر تعامله مع الأوضاع في الأنبار حيث عارض الخيار العسكري داعيا إلى تلبية مطالب المحتجين.

استمرار المعارك

ميدانيا، قال مسلحو العشائرِ إنهم ألحقوا خسائرَ فادحة بالقوات الحكومية خلال اشتباكات بين الجانبين، بينما أكدت مصادر طبية بالفلوجة أن ثلاثةَ مدنيينَ قـُتلوا وأصيب خمسةٌ آخرون في قصف للجيش على منطقة الفحيلات.

وفي الرمادي، قصفت الطائرات والمدفعية منطقتي الملعب وشارع عشرين بعد اشتباكات بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية.

وأفاد شهود عيان أن مسلحي العشائر فجروا مبنييْ المدرسة التركية والبلدية بعد تمركز قواتٍ حكومية فيهما، كما دارت اشتباكات بين الجانبين قرب مقر اللواء الثامن غرب الرمادي.

اشتباكات عنيفة

وكانت مدينة الرمادي شهدت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي العشائر في عدة أحياء قتل خلالها عشرون جنديا، كما أدى القصف على مدينة الفلوجة إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين، وفق ما ذكرته مصادر للجزيرة.

وعلى صعيد متصل، قتل ما لا يقل عن 27 من الجنود وعناصر الشرطة في الـ24 ساعة الماضية خلال هجمات متفرقة في البلاد.

من جهته، اتهم المالكي أطرافا لم يسمّها بتشجيع نزعات الانفصال بالعراق، وقال إن ما يحدث بمحافظة الأنبار محاولة للانفصال وإعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وجاءت تصريحات المالكي خلال زيارته أمس لقاعدة عسكرية في الأنبار اتهم خلالها دولا عربية بالتدخل في شؤون بلاده ودفع الأموال لبعض العراقيين لـ"تخريب وطنهم".

وأثناء زيارته للقاعدة العسكرية، جدد المالكي رفضه للمبادرات المتضمنة سحب الجيش من المدن لحل الأزمة.

واستبق أكثر من مائة من شيوخ الأنبار ووجهائها وعلمائها زيارة المالكي ببيان اتهموه فيه بشن "حرب إبادة طائفية وعنصرية" على العراقيين، خصوصا في المحافظات المنتفضة ضد سياساته.

الجزيرة نت

البث المباشر