أكد الدكتور أحمد أبو حلبية، مقرر لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني، أن المفاوضات تضيع الوقت على الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال "الإسرائيلي" يستغل المفاوضات الجارية مع السطلة لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا وزمانيًا.
وقال أبو حلبية في تصريح لـ"الرسالة نت" على هامش المسيرة التي دعت لها حركة حماس في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مساء الثلاثاء، "إن الإحتلال يسعى إلى وضع مخطط لفرض الأمر الواقع بتقسيم الأقصى".
وأوضح أن مدينة القدس تتعرض في الوقت الراهن لأخطر مراحل التهويد، ولا تزال تئن بسبب المخاطر الجمة التي تكتنفها ليلًا ونهارًا.
وأضاف أبو حلبية أن الاحتلال يعمل على مصادرة حق الشعب الفلسطيني في حقه بالأقصى من خلال إقامة عشرات الكنس اليهودية والبؤر الاستيطانية.
وتابع "الاحتلال يهدف لتحويل ساحات المسجد الأقصى لأماكن عامة، تابعة للاحتلال (الإسرائيلي)، ومشاريع أخرى متمثلة بضم المسجد الأقصى لوزارة الأديان الإسرائيلية".
ولفت أبو حلبية إلى أن هذه المخططات جميعها تهدف للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، لفرض سياسة الأمر الواقع، والتركيز على منطقة القبة المشرفة.
وأعلن مقرر لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني، أنه تواصل مع لجان ورؤساء البرلمنات العربية والأوربية وبين لهم الخطورة التي يتعرض لها الأقصى.
وطالب أبو حلبية المقاومة الفلسطينية بتفعيل سلاحها من جديد وأن تقوم بعمليتها المسلحة في العمق "الإسرائيلي" لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وفق قوله.
ويهدف الاحتلال من خلال ممارساته وحفرياته المستمرة إلى تهويد المدينة المقدسة جغرافيًا بمساحة 600 كليو متر مربع، وطمس المعالم والآثار الإسلامية والمسيحية، وتغيير الهوية العربية والاسلامية، واستحداث هوية يهودية مزيفة وبناء الهيكل المزعوم.
وبيَّن أبو حلبية في كلمة له خلال المسيرة أن (إسرائيل) تكثف من الاستيطان داخل القدس؛ من أجل تقسيم المنطقة لصالح نفوذها ومصالحها الشخصية, مشيرًا الى أن الاحتلال ضرب القرارات الدولية كافة بعرض الحائط, دون أي اعتبار لأحد.
ودعا أبو حلبية السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن المفاوضات العبثية التي تسمح للاحتلال بالاستمرار في ممارسة انتهاكاته بحق الأقصى ومصادرة الأراضي، ونشر السرطان الاستيطاني.
وشارك مئات الفلسطينيين من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة مساء اليوم، في مسيرة دعت لها حركة حماس، نصرة للمسجد الأقصي ورفضًا للمفاوضات.
وردد المتظاهرون الذي جابوا مخيم الشاطئ عبارات تحذر من التفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية.