قال مجلس الذهب العالمي الثلاثاء، إن الطلب على المعدن النفيس تراجع 15% في العام الماضي بفعل نزوح كبير من صناديق الاستثمار، مما طغى على طلب استهلاكي قوي، لكن موجة التخارج تنحسر في العام الجاري، وهو ما يؤشر على تعافي الطلب على الذهب.
وكان التسييل (تحويل الأصول إلى أموال سائلة) الواسع النطاق لصناديق المؤشرات المعززة بالمعدن قد أعاد 881 طنا من الذهب إلى السوق في العام الماضي، وذلك في إطار تراجع في الطلب الاستثماري نسبته 51% ليصل إلى 773.3 طنا.
وأسهمت هذه المتغيرات في تسجيل أكبر خسارة سنوية لأسعار الذهب خلال 32 عاما، وهو ما رفع بدوره الطلب الاستهلاكي على المعدن.
وقال مجلس الذهب العالمي إن الطلب على المحلي والعملات والسبائك الذهبية ارتفع 21%، مسجلا أعلى مستويات على الإطلاق ليناهز 3863.5 طنا.
وتفوقت الصين على الهند لتصبح أكبر مستهلك للذهب في العالم بطلب إجمالي ناهز 1065.8 طنا وذلك جراء زيادة الطلب المحلي على الحلي الذهبية بنسبة 29% وبنسبة 38% على مشتريات العملات والسبائك.
وقال رئيس رابطة الذهب الصينية سونغ شين إنه "لم يكن من المفاجئ أن تصبح الصين دولة كبرى في الذهب، وذلك بالنظر إلى حجم النمو وإمكانيات السوق الصينية في الأعوام القليلة الماضية".
حجم المشتريات
وارتفع الطلب على منتجات الاستثمار الصغيرة في الذهب بنسبة 16% في الهند العام الماضي، بينما زادت المشتريات بنسبة قوية في تايلند وكوريا الجنوبية والشرق الأوسط خصوصا مصر، وزاد الطلب التركي على العملات والسبائك لأكثر من الضعف ليصل إلى 102 طن.
في المقابل تراجعت مشتريات البنوك المركزية إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات وانخفضت بنحو الثلث إلى 368.6 طنا، وهو ما يرجع جزئيا إلى تذبذبات الأسعار في العام الماضي. وعلى صعيد المعروض زادت إمدادات مناجم الذهب 5% لتستقر عند 1968.5 طنا، وهو مستوى قياسي مرتفع.
الجزيرة نت