قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: على السريع وبدون رتوش

مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

مصطفى الصواف

الساحة السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك في الساحات الخارجية ومنطقتنا الإقليمية بات فيها خلط مقصود للمواقف من القضايا المطروحة وخاصة المتعلقة بالشأن الفلسطيني الداخلي أو مع العدو الصهيوني أو العلاقات مع المجتمع الإقليمي المحيط والدولي.

سأكتب من وجهة نظري موقف حماس من قضايا يجري الحديث فيها والخلط المتعمد، وما سأكتب لا يحمل جديدا بل هي مواقف مازالت حماس ثابتة عليها، فما بين يدي من مواقف أعتقد أنها لن تتغير ما بقيت حماس وسيحفظ لها التاريخ لو كتب لها غير البقاء وأشك، فبقاؤها بات مرتبطا ببقاء القضية الفلسطينية، وحماس لن تغادر الساحة إلا في حالتين الأولى أن تتحرر فلسطين كل فلسطين وعندها ستتحول إلى مكون حزبي اجتماعي سياسي من مكونات الشعب الفلسطيني وسيتغير اسمها من حركة المقاومة الإسلامية إلى مسمى سياسي لأن وجود المقاومة سببه وجود عدو ومحتل، والحالة الثانية هو القضاء على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وهذا من المستحيلات التي لم يسجلها التاريخ البشري ولا حتى مع الهنود الحمر الذين مازالوا في أمريكا رغم جرائم الإبادة التي ارتكبت بحقهم، وهذا يجعلني متيقنا من بقاء حماس لأن الشعب باق والقضية الفلسطينية ستنتهي لصالح الحقوق الفلسطينية والأرض والعودة والسيادة على كامل التراب.

1- حماس لن تعترف بالكيان الغاصب تحت أي شكل من أشكال الاعتراف وستبقى على هذا الموقف مهما طال الزمن أو قصر، ولن تقر لهذا الكيان بحق الوجود على ارض فلسطين وليذهبوا إلى حيث شاؤوا .

2- حماس لن تفاوض الاحتلال إلا في حالة واحدة وهي كيفية الخروج الآمن للمستوطنين إلى خارج فلسطين  بعد أن يبقى أهلها الأصليون وإن كانوا يهودا فلسطينيين فلهم ما للفلسطيني المسلم والمسيحي من حقوق وسيكون مواطنا كريما في وطنه.

3- فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن نهر الأردن إلى البحر المتوسط هي أرض خالصة للشعب الفلسطيني وأي وجود لغير الفلسطيني باطل يجب أن يزال ولو بالقوة .

4- حماس تؤمن أن فلسطين والشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والإسلامية وان الأرض الفلسطينية هي ارض وقف إسلامي لا يجوز التفريط فيها أو استبدالها بأي أرض وهي خالصة للفلسطينيين للعيش فيها وإقامة دولتهم.

5- حماس تعتبر وحدة الشعب الفلسطيني أساسا من أسس تحقيق الأهداف وبداية التحرير وأن أي خلاف يجب أن ينتهي على قاعدة وحدة الشعب ووحدة القضية وعلى قاعدة الحقوق والثوابت الفلسطينية، وعلى هذا الأساس تكون المصالحة الفلسطينية المبنية على وحدة الموقف وعلى مبدأ الشراكة السياسية بين الكل الفلسطيني.

6- المقاومة إستراتيجية التحرير وما سواها أدوات مساعدة للوصول إلى الهدف وليست أدوات بديلة.

7- حماس ترى أن اليهود كيهود ليسوا أعداء ولكن المحتل للأرض الفلسطينية هو العدو سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا ومقاتلتها اليهود في فلسطين تندرج ضمن مقاومتها لليهودي المحتل وليس من باب العداء لليهود على أساس ديني.

8-  علاقة حماس الخارجية قائمة على الاحترام المتبادل ومبنية على أساس تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وعلى أساس التعاون بما يحقق التعاون المشترك في القضايا كافة بما يخدم شعبي الطرفين دون التدخل في الشأن الداخلي لهذه الدول وان العلاقة متبادلة أي أنها لا تقبل تدخل الغير في شؤونها الداخلية.

9- ترى حماس أن ساحة الصراع مع المحتل داخل حدود فلسطين كاملة وعليه تكون مواجهتها داخل فلسطين وتحييد الساحات الخارجية وهذا مشروط بالتزام العدو في ساحة الصراع ولو نقل العدو ساحة الصراع إلى الخارج ستدرس عندها حماس الأمر وتتخذ القرار الذي يحمي الشعب الفلسطيني أينما وجد.

10- حماس ترى أن المنافسة بين القوى الفلسطينية تقوم على مبدأ تقديم الأفضل للشعب الفلسطيني في المجالات كافة بما يحقق حقوقه ويثبته على أرضه ويعزز موقفه في مواجهة المحتل، وان هذا التنافس يصب في صالح الوطن والمواطن.

11- تؤمن حماس بضرورة الشراكة السياسية وتحمل المسؤولية المشتركة من الكل الفلسطيني لأن القضية الفلسطينية أكبر من أي تنظيم فلسطيني وأي تنظيم مهما كبر لا يستطيع حمل القضية لوحده، وهذه الشراكة قائمة على الاحترام المتبادل بين الفصائل والقوى ومكونات المجتمع الفلسطيني وعلى قاعدة عدم الاستهانة بمقدرات الآخرين.

12- ترى حماس أن البعدين العربي والإسلامي لا غنى للقضية الفلسطينية عنهما وأن أي انفصال أو ابتعاد عنهما ضار بالقضية الفلسطينية وبقضية التحرير والعودة.

هذا ما أراه في مواقف حماس، وهذا لا يعني أن ما اطرحه تعبير عن مواقف حماس الرسمي وقد تتفق في بعض ما طرحت وتختلف في بعضه وقد تقبله كله أو ترفضه كله، وما كتبت هو تعبير عن فهمي لحركة حماس.

البث المباشر