كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم أن العراق حصل على وعد روسي بتسريع تسليحه في مواجهة الإرهاب الآتي من سوريا وفق وجهة نظره، في الوقت الذي جدد فيه نظيره الروسي سيرغي لافروف دعمه للعراق في محاربة ما أسماه الإرهاب.
ووصل لافروف اليوم إلى العراق في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس الحكومة نوري المالكي ونظيره هوشيار زيباري.
وذكر زيباري أن هناك حاجة ملحة لوجود أسلحة بيد العراق، مبرزا أن لدى بغداد عقودا بعيدة المدى موقعة مع روسيا بشأن التسليح، غير أنه استدرك قائلا "لكن الجانب الروسي وعدنا بتسريع عملية تسليم أسلحة عاجلة لمساعدة القوات العراقية في تصديها للإرهاب القادم من سوريا".
من جهته، وأوضح لافروف أن الإمدادات العسكرية لبغداد لمكافحة ما أسماه الإرهاب "لا تتأخر وإنما تسير بموجب العقود الموقعة" مشيرا إلى أن موسكو ستنظر في طلب العراقيين تسريع إرسال الأسلحة وتزويدهم بها في أقرب وقت ممكن.
وأكد لافروف دعم بلاده لخطوات "الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار" منوها إلى أن روسيا مستعدة للتعاون مع بغداد على كل المستويات.
بدوره، شدد رئيس الحكومة خلال استقباله لافروف على أن العراق بحاجة إلى التعاون الدولي عسكريا واستخباراتيا "لدحر الإرهاب" لاسيما مع الجانب الروسي.
وكان المالكي قد توجه إلى روسيا يوم 30 يونيو/حزيران 2013 لبحث العلاقات الثنائية وملف التسليح والأزمة السورية، على رأس وفد رفيع يضم وزير النفط عبد الكريم لعيبي.
ووقع العراق عام 2012 صفقة تسليح مع روسيا بلغت قيمتها 4.3 مليارات دولار، قبل أن تعلق الصفقة بسبب شبهات فساد، ليتم تفعيلها بعد ذلك.
وذكرت تقارير إعلامية روسية عند التوقيع أن الصفقة شملت ثلاثين مروحية هجومية، و42 من أنظمة الصواريخ "بانتير-إس 1" أرض جو، في حين جرت مناقشات إضافية حول احتمال شراء العراق طائرات "ميغ-29" وآليات ثقيلة مع أسلحة أخرى.
ويستخدم العراق حاليا مروحيات روسية من نوع "إم آي - 35" في المعارك التي تخوضها قواته في محافظة الأنبار غرب البلاد، والتي تتشارك مع سوريا بحدود بطول نحو 300 كلم.
وقال لافروف -الذي زار بغداد للمرة الأخيرة في مايو/أيار 2011- إن التهديدات التي وصفها بالإرهابية تنتشر في كل المنطقة وإن ما يجري في سوريا يساعد على ذلك.
وانتقد لافروف الإدارة الأميركية، وقال إن إصرارها على ربط محاربة ما أسماه الإرهاب برحيل بشار الأسد "يشجع المتطرفين والتنظيمات الإرهابية" في هذا البلد.
الجزيرة نت