أثار وصول البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي إلى القاهرة منتصف الأسبوع الجاري, الشكوك حول إمكانية عودته لتدريب الفريق للمرة الرابعة، في ظل تردي مستوى الفريق في مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم.
وخسر الأهلي ثلاث مباريات وتعادل في واحدة في مسابقة الدوري هذا الموسم متراجعا للمركز الثالث في مجموعته الأولى, وهو ما ينذر لعدم وصول الأهلي للمربع الذهبي والحفاظ على لقبه.
وعلمت تقارير صحافية أن لجنة الكرة ناقشت وضع الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد يوسف, مع وضع البدائل المحتملة في ظل ضيق الوقت وضغط المباريات سواء المحلية أو الإفريقية.
أبرز الأسماء
جوزيه -الذي تولى القيادة الفني للأهلي ثلاث مرات في 2001 و2004 و2011- ظهر كاسم بارز مطروح على مائدة لجنة الكرة التي رحبت بعودته إذا رضي تخفيض راتبه القديم نظرا للظروف المالية التي يمر بها النادي مع وعد بتعديل راتبه في حال تحسنت الأوضاع.
ولن يقف تخفيض الراتب العائق الوحيد أمام لجنة الكرة في حال الدخول في مفاوضات مع جوزيه، لكن ستصطدم أيضا برغبته في استقطاب العديد من العناصر للفريق بجانب جهازه المعاون البرتغالي وهو ما سيمثل عائق إضافي على خزينة النادي "شبه الخاوية".
ولم تتحسن الظروف الأمنية التي كان ترديها أحد أسباب رحيل جوزيه عن الأهلي بعد الولاية الثالثة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية رفض جوزيه الإدلاء بأي تصريحات حول عودته لتدريب الأهلي مكتفيا بقوله: "سأزور عددا من أصدقائي المقربين".
والجدير بالذكر أن جوزيه حضر في الأساس إلى القاهرة هذه المرة لتصوير إعلان تجاري لإحدى شركات المياه الغازية، حيث أن لجنة الكرة لم تفاتحه بعد بشأن تولي تدريب الأهلي من أجل منح الهدوء والثقة لمحمد يوسف قبل بطولة السوبر الأفريقي.
خيارات بديلة
وفتحت لجنة الكرة بالأهلي الباب أمام خيارات بديلة في حال رفض جوزيه العودة مرة رابعة لتدريب الفريق، هذه الخيارات جاءت جميعها من العناصر المحلية التي عادة ما يعتمد عليها الأهلي في مثل هذه الظروف الانتقالية.
مختار مختار معاون جوزيه "الأسبق"، هو الخيار الثاني بعد العجوز البرتغالي، لكن موافقته على توليه مهمة الفريق قد تصطدم برفض بتروجيت رحيله عن تدريب الفريق في الوقت الجاري.
ويأتي رفض بتروجيت المتوقع، نظرا للنتائج المتميزة التي يحققها مختار مع الفريق هذا الموسم وتصدره للمجموعة الثانية بالدوري رغم المنافسة القوية مع الزمالك, والإسماعيلي, ووادي دجلة.
وتتساوى حظوظ فتحي مبروك, وعبد العزيز عبد الشافي في تولي مهمة الفريق بصورة مؤقتة حتى نهاية الموسم، في حال تعثرت المفاوضات مع جوزيه ومختار مختار.
ورغم أن مبروك و"زيزو" خياران سهلا المنال بالنسبة للجنة الكرة، إلا أن وجودهما بصورة مؤقتة في تدريب الفريق قد يهدم فكرة بناء فريق جديد للأهلي قادر على المنافسة على البطولات في قادم الأعوام.
وسيبقى الخيار ليوسف قائما ما بين استمراره في الجهاز الفني كمدرب عام، أو التمسك بخطوة المدير الفني والبحث عن فرصة في نادي آخر.
يذكر أن يوسف كان قد تولى القيادة الفنية للأهلي في ظروف استثنائية, بعد رحيل حسام البدري منتصف الموسم الماضي, ونجح في الحفاظ على لقب دوري أبطال إفريقيا والوصول لبطولة كأس العالم للأندية, علما أنه أحرز كأس السوبر الإفريقي عقب فوزه على الصفاقسي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين الخميس.