أقامت اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار، الأحد، خيمة اعتصام أمام معبر رفح البري في إطار فعالياتها المطالبة بفتح المعبر بشكل دائم في كلا الاتجاهين وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وزُيّنت الخيمة التي شُيّدت أمام بوابة المعبر بعشرات الصور المعبرة عن المأساة التي يكابدها الفلسطينيون جراء إغلاق المعبر وتواصل الحصار للعام الثامن على التوالي.
وطالب سامي العمصي المتحدث باسم اللجنة الوطنية العليا لفك الحاصر، السلطات المصرية بفتح المعبر دون قيد أو شرط "لأنه يمثل شريان الحياة الوحيد لسكان القطاع على العالم الخارجي".
وقال العمصي خلال مؤتمر صحفي عقد أمام الخيمة: "نؤكد من أمام الخيمة أن الحصار الظالم لن يستمر وأن شعبنا يرفض كل محاولات الإذلال والتركيع".
ودعا الشعب الفلسطيني بكل مكوناته إلى المشاركة الفعالة في خيمة الاعتصام والتعبير بقوة عن رفضهم للحصار الجائر.
وشدد حماد الرقب المتحدث باسم خيمة الاعتصام، من جانبه، على أن الحصار ضرب كل القطاعات في غزة، "لكن صلابة المجتمع الفلسطيني تقف كالصخرة في مواجهته".
واعتبر الرقب أن استمرار إغلاق السلطات المصرية للمعبر لا يليق بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، خصوصا في ظل حالة اللُحمة التي جسدت على الأرض منذ احتلال فلسطين.
وأدان الحملة الإعلامية المصرية ضد قطاع غزة، قائلا: "جملة المفرقعات الإعلامية الكاذبة في وسائل الإعلام المصرية هي محاولة لتصدير الأزمات".
وأضاف: "من يبرر الحصار ويقدم مسوغات له، عليه أن يتوقف عن تلك الخزعبلات لأنها مكشوفة للقاصي والداني".
ونبه إلى أن "من يشددون الحصار ويقسون على شعبنا، عليهم أن ينتبهوا أن محاولات التركيع لن تنجح، وأن المقاومة لن تتخلى عن الثوابت الفلسطينية ولن ترفع الراية البيضاء".