الخليل – الرسالة نت
أكدا عضوا المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة الخليل النائب حاتم قفيشة والنائب سميرة الحلايقة أن عملية التهويد تسارعت بشكل كبير بعد قرار ضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي، إلا أن الحرب الباردة التي اتخذها الاحتلال ضد هذا المسجد كانت قائمة منذ سنوات طويلة.
وأكد النائب قفيشة أن سلطات الاحتلال قامت بتغيرات ممنهجة لمعالم المسجد الإبراهيمي منذ 1967 وهذا ما يؤكد أن الاحتلال خطط لضم الحرم منذ اليوم الأول لاحتلاله.
وأضاف أن المستوطنين قاموا ومنذ عدة أسابيع بعملية تغيير واضحة في محيط الحرم والتي منها تبليط الساحة الخارجية التي توجد فيها حديقة عامة لتسهيل استعمال المستوطنين للمكان من اجل حلقات الرقص.
وأضاف قفيشة أن المستوطنين بدئوا ببناء مراحيض مستقلة لهم علما انه ومنذ اليوم الأول لدخول المستوطنين باحات الحرم كانوا يستخدمون المراحيض العامة، وأشار أن المستوطنين وسلطات الاحتلال طالبت الأوقاف بعمل مراحيض خاصة لهم، الأمر الذي رفضته مديرية الأوقاف فقاموا ببناء المراحيض بأنفسهم.
وحول عملية الترميم قال قفيشة أن سلطات الاحتلال منعت اعمال الترميم التي تشرف عليها لجنة إعمار الخليل وأوقفت كل من يحاول العمل في هذا المجال.
وأضاف أن سلطات الاحتلال كانت تمنع الآذان في بعض الأوقات على فترات متقطعة إلا أنها في الآونة الأخيرة أصبحت تكرر عملية المنع بشكل يومي بحيث لا يسمح برفع الآذان في الأوقات الخمسة.
وقالت عضو المجلس التشريعي عن محافظة الخليل سميرة الحلايقة أن ردة الفعل العربية والإسلامية والمحلية على قرار الضم كانت مخجلة ولا ترقى إلى سلم الحدث، وأضافت أن الحراك العربي والإسلامي لا يكاد يذكر كما أن الهبة الإعلامية لم تغط الشيء الكثير مما يحدث للمقدسات الإسلامية.
وعبرت الحلايقة عن خشيتها من التساوق العربي الملحوظ مع قرار الضم والذي تزامن مع صمت مريب.
وأضافت أن بعض الفعاليات التي حدثت هنا وهناك للتضامن مع المقدسات لم تكن فعاليات قوية تتلائم وحجم الحدث ولم تكن فعاليات شاملة أو متواصلة، وهذه الردود الباهتة أعطت المستوطنين والجيش الضوء الأخضر للتجرؤ أكثر والاستمرار في اتخاذ القرارات الحاسمة ضد المقدسات الإسلامية.
ودعت الحلايقة المستويين الرسمي والشعبي في السلطة الفلسطينية لتبني قرار واضح وصريح اتجاه ما يحدث والعمل على تحريك الشارع العربي والإسلامي والدولي ضد عملية المساس بالمقدسات.
وطالبت الحلايقة المسؤولين على كافة المستويات التوجه إلى الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى للمرابطة فيه بشكل دوري ومستمر من اجل إحباط تلك القرارات.