اتهم الشيخ نايف الرجوب القيادي البارز في حركة حماس بالضفة المحتلة، الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله، بالسعي إلى عرقلة المصالحة، وتعطيل كل ما من شأنه تهيئة الأجواء لإتمامها.
وأوضح الرجوب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن أجهزة السلطة ما زالت تضيق على الشرفاء وتواصل اعتقالاتها السياسية، مؤكدًا أن السلطة وأمنها يتستران على المجرمين المعتدين على قيادات الحركة بالضفة، وفق وصفه.
وقال إن سياسة الاعتداء على قادة حماس ومقاوميها ليس بالجديد على السلطة، لافتًا إلى أن ما يزيد عن 27 اعتداءً نفذ ضد قيادة الحركة، من ضمنها اغتيال وقتل المجاهدين داخل المعتقلات كما فعلت السلطة مع مجد البرغوثي من قادة حماس بالخليل.
أما حول الاتفاق على تشكيل لجنة للتحقيق في الاعتداء على القيادي بحماس وصفي قبها، فقلّل الرجوب من أهمية هذه اللجنة، مؤكدًا أن السلطة تهدف من وراء ذلك إلى تمييع القضية وإماتتها.
وحذّر من مؤامرة تحبكها أجهزة السلطة ضد الشرفاء والمقاومين بالضفة خلال المرحلة المقبلة، لتمرير ما يسمى باتفاق الإطار.
وتابع "استئصال الشرفاء أمر قديم جديد، وستستمر السلطة بالتضييق عليهم واستئصالهم لتمرير اتفاقات هزلية وضعيفة ضد الشعب الفلسطيني".
واستهجن النائب عن حماس بالخليل، صمت بعض القوى والفصائل حول رد فعلها إزاء الاعتداء على القيادي بحماس وصفي قبها.
ونوه إلى خطورة استمرار السلطة في نهج الاعتداء على قيادة المقاومة بالضفة، مستطردًا " إن كانت السلطة قد اعتدت على أسير أمضى عشرات السنوات في سجون الاحتلال، فما يمنع أن تعتدي على غيره وهنا تكمن الخطورة".
وكانت أجهزة أمن السلطة قد قيدت الاعتداء على القيادي بحماس وصفي قبها، ضد "مجهول"، فيما اعتدت عليه مجموعة من المسلحين قبل حوالي أسبوع وهو عائد من حفل استقبال أسير محرر.