قال عصام الدعاليس، المستشار الشخصي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن حركة "حماس" تنتظر إجابات واضحة من حركة "فتح"، حول بعض الملفات التي تساهم بإعادة تفعيل ملف المصالحة من جديد".
وأوضح الدعاليس، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، صباح الاثنين أن حركة حماس قدمت بعض التساؤلات لحركة "فتح" حول ملفات مهمة, أبزرها الحريات العامة والمعتقلين السياسيين ووضع الضفة الغربية المحتلة ودور منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد الدعاليس أن حركة "حماس" تسعى من خلال تلك التساؤلات الهامة، الى تحصين ملف المصالحة، ومنع حصول انتكاسة جديدة لجهود الحوار الداخلي، مشيرا إلى أن "فتح" حتى اللحظة لم ترد على تلك التساؤلات".
ولفت مستشار رئيس الوزراء، إلى أنه في حال ردت حركة "فتح" على تلك التساؤلات فإن جهود المصالحة ستستأنف من جديد بما يدعم الوحدة الوطنية .
وأضاف الدعاليس أن الحركة ماضية نحو تحقيق المصالحة والشراكة الوطنية مع حركة "فتح"، والاتصالات مستمرة بين الحركتين لبحث المصالحة وطرق إتمامها دون أي عقبات أو عراقيل".
وكانت حركة "حماس" قدمت مبادرات إيجابية لدعم المصالحة، أبرزها السماح لنواب وقادة من حركة فتح بزيارة غزة، والإفراج عن آخرين من السجون، فيما قابلت حركة "فتح" تلك الخطوات بمزيد من الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية بالضفة الغربية المحتلة.
وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.