قائمة الموقع

بدران: ندعو فتح لوقف التحريض على غزة

2014-02-24T15:22:21+02:00
حسام بدران المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس
الدوحة - الرسالة

أكد حسام بدران المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج أنه واهم من يظن أن الحركة ستغير من قناعاتها أو مواقفها السياسية لحساب المتغيرات الإقليمية, كما أنه مخطئ من يراهن على مرحلة ويظن أنها ستدوم للأبد.

وقال إن حماس لم ترفع سقف مطالبها في المصالحة الفلسطينية بعد الثورة المصرية ولم تخفضه بعد التغيرات الأخيرة لأن المسألة تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وطموحاته وليس بالمصالح الحزبية.

وأضاف في حديث لـ"الرسالة نت" من دولة قطر: "موقف حماس ثابت ونابع من قناعتها بأهمية الوحدة لمواجهة (إسرائيل)", مبديا استعداد الحركة الدائم لتطبيق كل ما جرى التوقيع عليه سابقا في القاهرة.

وأوضح بدران أن حماس موجودة ومنتشرة في جميع قطاعات الشعب الفلسطيني وقد تعرضت للكثير من الضربات والملاحقات لكنها صمدت واستطاعت أن تتجاوز الأزمات في كل المراحل بفضل تماسكها وصواب نهجها.

مرحلة صعبة

ولفت إلى أن صعوبة المرحلة الحالية لن تجبر حماس على تغيير مبادئها ولن تقلل من حرصها على خدمة الفلسطينيين واستعدادها للتضحية من أجل الحقوق والثوابت.

وعبر عن أسفه لأن فتح تقابل خطوات حماس التصالحية بمزيد من الاعتقالات السياسية وملاحقة أبناء الحركة وعودة التعذيب وصور الإذلال في الضفة.

 ورأى بدران أن هذه الخطوات ترمي لإفشال جهود الوحدة الفلسطينية وإفساد أي أجواء إيجابية قد تؤدي لتقدم عجلة المصالحة للأمام.

وتابع: "كل من يتابع المجريات على الساحة الفلسطينية يسهل عليه أن يحدد الطرف الحريص على المصالحة والطرف الذي يعطلها ويضع العراقيل أمامها".

الاعتقال السياسي

وشدد بدران أن الاعتقال السياسي في الضفة عقبة حقيقية أمام طي الانقسام ولا يمكن تجاوزها دون إنهاء هذه الحالة المأساوية.

ودعا أبناء حماس في الضفة لرفض الاستدعاءات السياسية  وعدم التجاوب معها لأنها إجراءات غير قانونية ومبنية على خلفية سياسية بحتة.

وأثنى بدران على رفض أبناء حماس التعاون مع أجهزة السلطة في الضفة كما أشاد بالإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه أنصار الحركة في سجون السلطة لانتزاع حريتهم.

وحث كل من يتم اعتقاله لكشف ما يجري معه من إجراءات قمعية لفضح هذه الممارسات التي تتعارض مع السلوك الوطني الفلسطيني.

وطالب وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية لتعرية ظاهرة الاعتقال السياسي وكشف سلبياتها على المجتمع الفلسطيني  ومستقبل طلبة الجامعات في الضفة. واستنكر بدران صمت المؤسسات الحقوقية ولجان حقوق الإنسان على ممارسات السلطة.

التحريض الإعلامي

ودعا قيادة فتح لتغليب المصلحة الوطنية وضبط الأداء الإعلامي تجاه حماس ومنع بعض الأطراف فيها من المشاركة في الهجوم والتحريض على الحركة وقطاع غزة.

واستطرد بالقول: "نحن نتعامل مع فتح من خلال مؤسساتها القائمة وخلافاتها الداخلية شأن خاص بها لأننا معنيون بتحقيق الوحدة الوطنية".

وأوضح أن أصحاب مشروع التسوية  مع (إسرائيل) هم الذين يعيشون الأزمة وانغلاق الأفق بعد فشلهم في تحقيق أي إنجاز حقيقي على الأرض.

وأشار إلى أن المفاوضات الحالية تجري دون غطاء شعبي ولا سند قانوني كما أنها تلاقي معارضة واسعة من فصائل العمل الوطني لذلك لا يمكن أن ﻻ يلتزم أحد بنتائجها أيا كانت.

ولفت إلى أن المفاوضات زادت الاحتلال تعنتا وإنكارا للحقوق الفلسطينية لضعف أداء السلطة السياسي. قائلا: "لجوء السلطة اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال في الضفة يعكس أزمتها".

وأدان بدران مسلسل التطبيع المستمر, داعيا السلطة لوقف اللقاءات مع الأحزاب "(الإسرائيلية) وغيرها والتوجه بمصداقية نحو الشعب الفلسطيني.

ضرب قبها

كما استنكر بدران الاعتداء الآثم على القيادي في حماس الوزير السابق وصفي قبها من مجهولين في الضفة, مشيرا إلى أن المقصود منه إسكات صوته الوطني الحر الذي يعلو دائما نصرة  للمظلومين  خاصة في ظل القهر والكبت.

وتابع: "السيد قبها يتحرك إعلاميا وميدانيا وينتقد ظاهرة الاعتقالات السياسية ويدافع عن الأسرى في سجون الاحتلال أيضا ولهذا يجرى اعتقاله إداريا بين الحين والآخر لمنعه من ممارسة دوره".

ووصف الاعتداء على قبها بأنه انعكاس لحالة الفلتان الأمني لأن الأجهزة الأمنية تنشغل في ملاحق رجال المقاومة بالضفة.

اخبار ذات صلة