شنّت أجهزة أمن السلطة حملةً بحق طلبة الجامعات الفلسطينية المحسوبين على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فاعتقلت اثنين منهم واستدعت ثالثا، فيما اشترطت محاكمها دفع مبالغ ماليةٍ وحضورا منتظما لقاء الإفراج عن عددٍ من المعتقلين إلى حين المحاكمة.
يأتي ذلك في وقتٍ اعتقلت فيه قوات الاحتلال أربعة من المعتقلين السياسيين السابقين في سجون أجهزة السلطة بينهم اثنين من قادة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت.
ففي محافظة طولكرم، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الطالب في كلية الهندسة في جامعة خضوري مجد سمّار أثناء خروجه من الجامعة عصر أمس.
واعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب في جامعة البولتكنك محمد زماعرة بعد اقتحام منزله ومصادرة كتبه وأغراضه الدراسية في محافظة الخليل.
هذا وطالبت محاكم السلطة في الخليل أهالي عدد من المعتقلين السياسيين بدفع مبلغ 2000 دينار مقابل إخلاء سبيل أبناءهم على أن يحضروا ثلاثة أيام أسبوعيا إلى مقر الوقائي لإثبات وجودهم إلى أن يحين موعد محاكمتهم المقررة بتاريخ 2432014.
وعرف من بينهم عدي العواودة وبلال أبو العيلة ومحمد أبو عرقوب ومحمد حمزة أبو هليل.
ففي محافظة نابلس استدعى جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر مجد عازم من بلدة سبسطية، في حين واصلت أجهزة السلطة اعتقال الطالب في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية عبد السلام نجم لليوم السادس على التوالي.
ويواصل جهاز المخابرات في أريحا اعتقال الشاب أحمد زيد سنيفة من قلقيلية وقد رفض الإفراج عنه أو السماح لذويه بزيارته، وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب الشديد.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم كلاً من الطالب محمد القدومي (٢٣ عاماً) ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت والطالب محمد زيد (٢١ عاماً) منسق الكتلة الإسلامية وسكرتير اللجنة المالية في مجلس الطلبة في الجامعة، وكلاهما أسير محرر ومعتقل سياسي سابق في سجون السلطة.
ومع صباح اليوم اعتقلت قوات الاحتلال الشابين ساري معبد وبهاء معبد بعد مداهمة منزليهما في مدينة الخليل، بعد عدة أيامٍ من الإفراج عنهما من سجن الأمن الوقائي.