القاهرة – الرسالة نت
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه بأن السلطة الفلسطينية لن تدخل في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في ظل الأوضاع الراهنة، وذلك في إشارة إلى قرارات تل أبيب الخاصة ببناء مستوطنات جديدة.
وفي مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة مساء الأربعاء في ختام اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية، قال موسى إن اللجنة تطالب بوقف الإجراءات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان بشكل كامل قبل الحديث عن أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال بيان صادر عن اللجنة إن إعلان إسرائيل عن خطط لبناء مساكن جديدة في أرض محتلة بما في ذلك القدس الشرقية هو "قرار إسرائيلي واضح برفض جهود السلام وبعدم استعداد إسرائيل للدخول في أي محاولات جدية".
وأضاف البيان أن اللجنة قررت اتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ الخطوات اللازمة في ضوء الأحداث الجارية والمتوقعة.
في الوقت نفسه، قالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى إن قرار لجنة المبادرة العربية التي اجتمعت على مستوى المندوبين ينسجم مع موقف عباس.
وكان عباس قد طالب عقب لقائه نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في رام الله الحكومةَ الإسرائيلية بإلغاء قرارات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، ووصف هذه القرارات بأنها تهدد المفاوضات غير المباشرة التي دعت إليها واشنطن.
من جهته قال بايدن إنه يشجب قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء مستوطنات جديدة، وأضاف أن هذا القرار "يعرض للخطر الثقة التي نحتاجها من أجل البدء في مفاوضات مثمرة".
وكان مسؤول فلسطيني قال إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل حث الفلسطينيين على عدم التراجع عن المفاوضات غير المباشرة التي أعلنت واشنطن انطلاقها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
غير أن نبيل أبو ردينة مساعد عباس شدد على ضرورة وقف قرار الاستيطان الإسرائيلي أولا قبل البدء بالمفاوضات، وأكد على الإدارة الأميركية أن تضغط على إسرائيل في هذا الشأن.
موقف عربي
وحسب تصريحات لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه فإن عددا من الدول العربية أبلغت واشنطن سحب تأييدها لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
من جانبه اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحات للجزيرة أن القرار الإسرائيلي بشأن الاستيطان وضع الإدارة الأميركية في أزمة، وطالب الأخيرة بإيجاد الوسائل الكفيلة لدفع الإسرائيليين للتراجع عن قرارهم، إذا ما رغبت واشنطن بتحقيق السلام بالمنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر في نوفمبر/تشرين الثاني بوقف مدته عشرة أشهر لبناء المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية، لكنه استثنى المناطق التي تعدها إسرائيل جزءا من القدس ومشروعات مساكن لليهود في القطاع الشرقي من المدينة التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
في المقابل يؤكد الفلسطينيون أن المستوطنات تحرمهم من إمكانية إقامة دولة تمتلك مقومات للبقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة.
منقول عن الجزيرة نت