القدس – الرسالة نت
طالب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم " اسرائيل " بالغاء مشروع الاستيطان الجديد للبدء في المفاوضات الغير مباشرة
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعرب عن "اسفه" لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن اثر اعلان بناء 1600 وحدة سكنية يهودية في القدس الشرقية.
واعتبر سكرتير الحكومة الاسرائيلية تسيفي هاوزر اليوم الخميس ان اعلان المشروع الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية المحتلة خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن كان "خطأ".
وقال هاوز للاذاعة العامة الاسرائيلية "هذا الاعلان خلال زيارة بايدن كان خطأ (...) لقد ادى الى اخفاق وهذا الامر يجب الا يتكرر"، لكنه تدارك ان "اعمال البناء (في القدس الشرقية) ستتواصل وفق الحاجات".
من جهة اخرى، اوضح هاوزر ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اجرى مساء الاربعاء مناقشة حادة مع وزير الداخلية" ايلي يشائي الذي يتراس حزب شاس المتطرف.
واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الثلاثاء مشروعا جديدا لبناء 1600 وحدة سكنية في حي يهودي في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل العام 1967 من دون اعتراف المجتمع الدولي.
وكانت اسرائيل اعلنت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) تجميدا جزئيا لعشرة اشهر لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، من دون ان يشمل هذا القرار القدس الشرقية.
انتقد المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي مؤكداً أنه يهدد مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال بلير في مقابلة مع احدى الصحف الفلسطينية المحلية الصادرة في رام الله نشرتها اليوم الخميس إن استمرار الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية لا يساعد على الإطلاق في إعادة إحياء عملية السلام.
واعتبر بلير أن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود بين الجانبين من شأنه أن يساعد في حل قضية الاستيطان. وأثارت إسرائيل انتقادات فلسطينية وعربية وحتى أميركية واسعة خلال الأيام الثلاثة الماضية عقب قرارها بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، رغم الموافقة الفلسطينية على إجراء المفاوضات غير المباشرة.
وأعلن بلير أنه يعكف حالياً على دراسة ما يمكن عمله لتلبية احتياجات الزيادة السكانية في مدينة القدس، إضافة إلى الإشكاليات التي يواجهها السكان في المدينة نتيجة للممارسات الإسرائيلية.