قائمة الموقع

قرية الفنون والحرف.. تصميم فني متكامل

2010-03-11T12:53:00+02:00

 

غزة _ رائد أبو جراد "الرسالة نت"

تعد قرية الفنون والحرف في غزة معرضاً فنياً متكاملاً يعرض أصالة التراث الفلسطيني، والتي تم تصميمها وفق طراز وبناء تقليدي وفق الفن الإسلامي العريق باستخدام الطين والمواد المتوفرة محلياً، عبر مهندس معماري فلسطيني، وقد فرض بناءها العريق هذا الاسم عليها.

 

ويعطي تصميم القرية للزوار جواً نفسياً مريحاً بعيداً عن أجواء الحصار والعدوان والدمار، ينعكس في تنظيمها عبر عدة زوايا فنية وثقافية وتراثية أصيلة تتكون من عدة غرف مصممة وفق بناء معماري يجذب الزوار، حيث بيوت التطريز والخشبيات والنحاسيات القديمة والبسط والتطريز، وتتوسط القرية حديقة جذابة المنظر زرعت بأشجار النخيل والورود.

تنظيم معارض

وتعكف القرية الفنية التي تعد إحدى المراكز الثقافية التابعة لبلدية غزة على تنظيم معارض فنية وتعني بالتراث والحضارة والثقافة والفن وقد تم افتتاحها في العام 1998، وتحتوي على عدة بيوت حرفية تعنى بالفن التشكيلي وصناعة المجسمات واللوحات الفنية.

 

وخلال التجول بين أقسام القرية يرى الزائر لبيت النحاسيات المعروضات الفنية والتحف القديمة التي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة العصور مصنوعة من الخشب أو النحاس أو تلك المصنوعة من الفضة إضافة إلى العملات القديمة والإكسسوارات الأثرية والقطع الفخارية القديمة.

 

ويواصل موظفو القرية العمل الدؤوب في بيت الخشبيات والسيراميك ويسر الزائر له كثيراً بمناظر اللوحات الفنية والمنتجات الخشبية التي تتناسب مع ذوق الزوار بتصاميمها وألوانها المختلفة، كذلك اللوحات الفنية المصنوعة عبر الحرق على الخشب المصنوع عبر أشجار الزيتون من فنانين محترفين.

 

فيما يحتوي بيت البسط على عدة أنواع من الحقائب والوسائد والأغطية التي يحترف صناعتها الصواف الذي يعرض مهارته على النول المستخدم يدوياً عبر نسج الخيوط والأوبار من صوف الغنم والماعز والإبل.

مديرة القرية م. نهاد شقلية قالت للرسالة:" نظمنا 80 معرضاً فنياً منذ افتتاح القرية تحتوي المعارض على الفنون التشكيلية والمجسمات الفنية وفن الغرافيك والأعمال الحرفية ومعارض فن الكاريكاتير".

 

وأكدت اتجاههم لجانب الأطفال عبر تنظيم معارض في تطوير فن الرسم في مدارس في قطاع غزة وتنمية مواهب ومهارات الطلاب في الرسم والفنون المختلفة عبر صناعة مجسمات وأدوات من مواد متوفرة في البيئة فيما وصفته باسم "صناعة شئ من لا شئ".

 

وأشارت إلى أن الدعم للأنشطة المختلفة التي تعقدها القرية يقدم عبر بلدية غزة، مبينةً أن الوضع الاقتصادي الحالي والحصار المفروض على قطاع غزة يؤثر بشكل كبير على القرية التي تعتبر مقرا سياحيا يعبر عن أصالة وهوية الشعب الفلسطيني وتراثه العريق.

 

وبالنسبة لزوار القرية ومعارضها الفنية، أوضحت شقلية أن أكثر رواد القرية من طلاب المدارس القادمين عبر رحلات مدرسية تنظم بشكل أسبوعي لاستفادة الطلاب من المشغولات واللوحات المعروضة وتنمية مواهبهم العلمية وصقل مهاراتهم الفنية.

استغلال الصيف

وأضافت شقلية:" يتم استغلال فترة الصيف والإجازة المدرسية عبر إقامة مخيمات متميزة بالتعاون مع عدة مدارس، وعقد دورات مختلفة في الرسم والتطريز والحفر على الخشب ودورات في صناعة الفخار وتدريب موظفي القرية على الفنون المختلفة".

 

كما تحتوي قرية الفنون والحرف على قاعة فريدة في قطاع غزة لعرض اللوحات الفنية وإقامة المعارض فيها، ويعكس تصميمها الدائري خبرات الفنانين وجمال اللوحات التي يتم عرضها، عبر استئجار القاعة وفق تعاون مشترك مع الجهات المعنية والمهتمة بالجانب الثقافي.

وأكدت شقلية أنهم يحاولون التغلب على الحصار الخانق عبر استخدام أشياء موجودة في الطبيعة للتميز في تصميم الأدوات والمجسمات واللوحات عبرها، لافتةً إلى أنهم يحاولون التميز عبر عمل متنوع وبالإمكانيات المتوفرة لديهم.

 

أما القاعة الثقافية في القرية فهي مجهزة بأثاث يتناسب مع طبيعة بناء القرية وتستخدم لعقد العديد من النشاطات أو الفعاليات والدورات وورش العمل والمحاضرات.

 

وتأمل مديرة القرية في زيادة الزوار الوافدين لمشاهدة الزوايا والمرايا الفنية المتنوعة، والاستفادة وصقل المهارات والخبرات للاستمرار في العمل ودعم التراث الفلسطيني بمزيد من المواهب الفنية والمحافظة على الهوية من الاندثار.

 

اخبار ذات صلة