تشهد المدينة الصناعية في محافظة حلب شمالي سوريا معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، في وقت تتعرض مناطق أخرى من البلاد لقصف جوي ومدفعي وخاصة في دير الزور شرقي البلاد ونقاط عدة في ريف القنيطرة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
واشتد القتال في حلب عندما كانت قوات النظام تحاول اقتحام المدينة الصناعية والسيطرة عليها، وذلك بعد سيطرتها على قرية الشيخ نجار القريبة منها.
وتعتبر المدينة الصناعية حلقة الوصل بين مدينة حلب وريفها. وفي حال سيطرة جيش النظام عليها فإنه سيتمكن من حصار المدينة وفصلها عن الريف الحلبي.
وأفادت التنسيقيات بأن القوات النظامية قصفت بالبراميل المتفجرة المعامل الصناعية في الشيخ نجار بحلب، في حين أفاد ناشطون بأن الجيش السوري الحر يستهدف مقار قوات النظام في منطقة الشيخ نجار.
من جهة أخرى أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة في حلب بين الجيشين النظامي والحر في أحياء البلدة القديمة، وذكرت شبكة شام أن قصفاً مدفعياً شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرقي حلب.
من جهتها أفادت مسار برس بأن الجيش السوري الحر قتل أربعة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في محيط اللواء 80 بحلب.
مخيم اليرموك
وفي تطور لافت أفادت شبكة سوريا مباشر بأن مقاتلي المعارضة انتشروا مجددا في مخيم اليرموك جنوبي دمشق بعد أن انسحبوا منه تلبية للدعوات التي دعت إلى تحييد المخيم والفلسطينيين عن الأزمة السورية.
وقد أصدرت المعارضة بياناً يبرر فيه إعادة انتشار مقاتليه حيث يرى التنظيم أن النظام السوري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة لم يلتزما بشروط الاتفاق المتفق عليه بشأن المخيم حيث لم ينسحبا إلى المنطقة المتفق عليها.
وأضافت المعارضة أن قوات الأمن وأجهزة القيادة العامة اعتقلت العشرات داخل المخيم أثناء استلامهم للمعونات، ولم يتم الالتزام بإدخال سلال غذائية كافية إلى داخل المخيم، ولم يفتح النظام الطريق لعودة الأهالي ولم يُعد تأهيل البنية التحتية التي دمرت.
الجزيرة نت