دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى اتخاذ قرارات "صعبة" للتوصل إلى السلام مع السلطة الفلسطينية، وذلك في مستهل اللقاء بينهما في البيت الأبيض.
من جانبه، اعتبر نتانياهو انه خلافاً لـ"إسرائيل"، فإن الفلسطينيين لم يفعلوا المطلوب منهم في عملية السلام ولم يقوموا بما يكفي لدفعها قدمًا، متهمًا إياهم بممارسة "التحريض" ضدها.
وكرر نتنياهو دعوة الفلسطينيين إلى الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية
وقبل لقائه أوباما، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بوزير الخارجية الأميركية جون كيري.
وقالت القناة العاشرة "الإسرائيلية"، إن "نتنياهو وكيري ناقشا ملف مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
ونقلت القناة عن مقربين من نتنياهو تأكيده لكيري أن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن اعترافًا فلسطينياً واضحاً بيهودية إسرائيل، وضمان مصالح إسرائيل الاستراتيجية (من دون ان يحددها)".
وبموجب الاتفاق الذي استؤنفت المفاوضات بين الطرفين على اساسه في تموز (يوليو) 2013، لا بد من التوصل إلى اتفاق إطار بحلول التاسع والعشرين من نيسان (ابريل) المقبل يحدد الخطوط العريضة للتسوية بين الطرفين والتي ستشمل الحدود والمستوطنات والأمن ووضع القدس ومستقبل اللاجئين.
وفي حديث نشرته مجموعة "بلومبرغ" الإعلامية الأحد، لخص الرئيس الأميركي موقفه من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي لم تتوصل إلى حله أجيال من القادة والديبلوماسيين الاميركيين.
وقال أوباما: "عندما اتحدث الى بيبي (لقب نتانياهو) هذا لب ما ساقوله له: إن لم يكن الآن فمتى؟ وإن لم يكن أنت، السيد رئيس الوزراء فمن يكون؟ كيف سيحل ذلك؟".
ومع تكرار تأكيد دعم الولايات المتحدة لامن اسرائيل، قال الرئيس الاميركي محذراً أيضاً: "إذا وصل الفلسطينيون إلى الاستنتاج إن قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الى جانب (اسرائيل) لم يعد ممكنا، عندئذ ستكون قدرتنا على ادارة التبعات الدولية محدودة".
الحياة اللندنية