قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة تصرخ بوجه مصر وإسرائيل #بكفي_حصار

صورة خلال حملة لانهاء الحصار (أرشيف)
صورة خلال حملة لانهاء الحصار (أرشيف)

الرسالة نت- أمل حبيب

بين ضلوع غزة مات الأمل على السياج الحدودي رغبة بالعبور إلى فضاء آخر.. ولفظ الصغار الآه وجعًا من حصار قطع عنهم النور وما تبقى من الحياة !

وجع الحصار الممتد منذ ثمانية أعوام أثمر عن صرخة إلكترونية عبر "هاشتاق" (بكفي _ حصار) وصرخ الناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي, "المعابر مغلقة.. الكهرباء مقطوعة.. الوقود شحيح" موجهين صرخاتهم في وجه الاحتلال "الاسرائيلي" ومصر.

الحملة الإلكترونية الجديدة اختزلت أحلام مليون وثمانمئة ألف فلسطيني في غزة لتكون رسالة للعالم بالرغبة في التحرر من القيود التي تكبل معصمي القطاع.

صور الحصار

"الرجاء من الجميع تغيير الصورة الشخصية والغلاف.. والعمل على نشر صور غزة المحاصرة لتصل رسالتنا لكل العالم " تلك النداءات تبادلها الناشطون عبر صفحاتهم وسرعان ما تحولت صور "البروفايل" عبر الفيس بوك وتويتر لكلمة غزة "بكفي حصار بخلفية صفراء".

وكان الناشط  أدهم أبو سلمية قد أعلن عبر صفحته على "الفيس بوك" بدء التغريد بهاشتاق #بكفي_حصار مساء الاثنين الماضي تعبيراً عن رفض كل أشكال الحصار غير القانوني والظالم للقطاع, مطالبًا المجتمع الدولي والعربي بالتحرك لرفع الحصار وفتح المعابر.

وبمشاهد من صور الحصار والعودة للأساليب البدائية في الحياة بالقطاع استعان نشطاء "الفيس بوك" للتعبير عن المحطات التي عاشوها في ظل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة, وشح غاز الطهي.

في حين ترى لمى خاطر الكاتبة الفلسطينية, أن مأساة الحصار تتمثل في مساهمة طرف فلسطيني فيه عبر التحريض والتبرير, وقالت :"ليس متوقّعاً أن ينتهي الحصار حتى لو ازداد الوضع تردياً!"

مصر تحكم الخناق

وعند الحديث عن تضييق الحصار لابد لصورة الجرافات المصرية وصوت التفجيرات في منطقة الأنفاق الحدودية أن تجتاح ذاكرتك بعدما أدت لتوقف عمل الأنفاق كليا, مما انعكس على شح الوقود, وتراجع حركة المواصلات في شوارع القطاع.

وألصق النشطاء علم مصر إلى جانب علم فلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن استيائهم من محاكمة ‏مصر الدولة العربية لحركة حماس وحظر نشاطها في موقف يتوافق مع التهمة "الاسرائيلية" لها.

مشاهد لن تمحوها الذاكرة الفلسطينية من عذابات الانتظار على الحدود المصرية أو في غرفة الترحيل واحتجاز مئات المواطنين عبر الجانبين من طلبة في الخارج وأصحاب إقامات ومرضى.

في حين حلم المصور الرياضي علاء شمالي أن ينتهي الحصار عن غزة لفتح معبر رفح واستعان بهاشتاق "بكفي حصار" معبرًا عن أمله بتصوير مباريات كرة القدم في الملاعب العالمية.

وجاءت حملة "بكفي حصار" بعد حملات مشابهة أطلقها النشطاء في الماضي لأن منظموها يرون أنه باستطاعتهم إيصال صوتهم وما يدور في أذهانهم إلى العالم أجمع باستخدام تلك المواقع.

الناشط والاعلامي تامر الشريف "غرد" بالقول "كنا جزء من الحصار.. وساهمنا بتشديده عندما أطلقنا ألسنة تهزء منه وتستبعد وجوده وتسخر من تأثيره على غزة وتحرف البوصلة عن المتسبب الحقيقي له وحاصرنا أنفسنا بأنفسنا عندما لم نتجاوز بأحلامنا وطموحنا معبر رفح وايرز".

ويوضح منسقو الحملة أنها جاءت بغرض لفت أنظار العالم العربي والإسلامي إلى المآسي التي ما زال يعاني منها المجتمع الفلسطيني في غزة، مؤكدين على حجم تفاعل الشباب العربي الكبير مع الحملة أملًا برفع الحصار.

ولا تزال صرخة "بكفي حصار" تعلو في أروقة العالم الافتراضي لعلها تصبح حقيقة بين عشية وضحاها لتنعم غزة بالعيش الكريم دون حصار.

البث المباشر