أمهل الجيش المصري سكان حيي البراهمة وصلاح الدين في رفح المصرية مدة خمسة عشر يوما لإخلاء منازلهم قبل هدمها لمواصلة إقامه المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش على طول حدود قطاع غزة.
وقال سكان من رفح المصرية لـ"الرسالة نت" إن الجيش داهم حي البراهمة الواقع غرب المدينة وأمر السكان بسرعة إخلاء منازلهم في غضون خمسة عشر يوما.
وأوضحوا أن ضباط من المخابرات الحربية والعامة أبلغوهم بأنه لن يتم التهاون مع أي أسرة لن تقوم بإخلاء منزلها وسيتم هدم وتفجير المنازل بأثاثه تطبيقا لقرار إقامة المنطقة العازلة.
وذكر الناشط السيناوي إياد سليم لـ"الرسالة نت" إلى أن الجيش دمر سبعة أنفاق ومنزلين في منطقة البراهمة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأوضح سليم أن قوات من الجيش الثاني الميداني انتشرت حول حي البراهمة في خطوة لتشديد الخناق على السكان ودفعهم إلى الرحيل.
وأشار إلى أن ضباط المخابرات طلبوا من السكان مراجعة مقر محافظة شمال سيناء حول التعويضات المقرر صرفها لأصحاب المنازل التي سيتم هدمها لصالح المنطقة العازلة.
ويأتي قرار الجيش بعد أسبوعين من امهال سكان حي صلاح الدين لمدة شهر لإخلائه، علما بأن الحي المذكور محاصر ويتم هدم البيوت الواقعة على أطرافه الشرقية يوميًا.
ويحاصر الجيش حي صلاح الدين المكتظ بالسكان ويواصل إخلاء السكان بالقوة ويمنعهم من العودة إلى منازلهم.
وفي حيي البراهمة وصلاح الدين يوجد أكثر من ثلاثمائة منزل مشيدة حديثا ومكونة من عدة طوابق إضافة إلى أربعة مساجد ومدرسة يعود تاريخ انشائها إلى منتصف القرن الماضي.
ودمر الجيش مئات المنازل والأنفاق بعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
ويهدف الجيش من وراء تلك السياسة القضاء على شبكة الأنفاق مع غزة وتضيق الخناق على أهالي القطاع المحاصرين من الاحتلال (الإسرائيلي) منذ ثمانية سنوات.