واشنطن – الرسالة نت ووكالات
نددت اللجنة الرباعية الدولية بقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية، ودعت مختلف الأطراف المعنية إلى دعم استئناف سريع للحوار.
وفي بيان نشرته الأمم المتحدة أمس الجمعة نبهت اللجنة إلى أن "أي عمل أحادي الجانب يتخذه احد الأطراف ينبغي ألا يؤثر في نتائج المفاوضات، ولن يعترف به المجتمع الدولي".
وأضاف بيان اللجنة التي تضم الولايات المتحدة ووروسيا وبريطانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن "اللجنة الرباعية تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية".
وتابع أن "اللجنة الرباعية متوافقة على متابعة التطورات في القدس عن كثب، وتحتفظ بإمكان اتخاذ أي تدبير إضافي يمكن أن يستدعيه الوضع على الأرض".
وكررت الرباعية أن "السلام العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة يصبان في المصلحة الأساسية للأطراف ولكل دول المنطقة والمجتمع الدولي".
ودعت اللجنة في هذا الصدد "جميع المعنيين إلى دعم استئناف سريع للحوار بين الأطراف وتعزيز مناخ يسهل مفاوضات تتكلل بالنجاح بهدف معالجة كل القضايا العالقة المتصلة بالنزاع، بما فيها وضع القدس".
وخلصت في بيانها إلى أنها ستبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط في اجتماعها المقبل في موسكو في 19 مارس/آذار الحالي.
الموقف الأميركي
ويأتي موقف الرباعية الدولية بعدما اتهمت الولايات المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوتير العلاقات بين بلاده وواشنطن.
وأبلغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نتنياهو أمس الجمعة أن قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يشكل "خطوة سلبية جدا" بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
إسرائيل تتجاهل العالم
وأعلن الناطق باسم الوزارة فيليب كراولي أن كلينتون اتصلت صباحا بنتنياهو وقالت له إن إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية "خطوة سلبية جدا في مقاربة إسرائيل للعلاقات الثنائية".
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي ويزور المنطقة، الموافقة على مشروع لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في أحد الأحياء اليهودية بالقدس الشرقية، ما أثار موجة استياء عارمة حتى داخل إسرائيل.
وأثار الإعلان غضب السلطة الفلسطينية التي هددت بالانسحاب من المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة، على أمل أن تكون خطوة أولى تجاه استئناف مفاوضات سلام كاملة بعد توقفها منذ أكثر من عام.
وأحرج الإعلان أيضا بايدن الذي جدد الدعوة إلى المحادثات رغم مطالب فلسطينية بأن تلغي إسرائيل أولا مشروع البناء الاستيطاني.
وقال كراولي إن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل وجيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية أجريا عدة اتصالات هاتفية بزعماء في المنطقة -بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس- وأكدوا استمرار الالتزام بخطط إجراء المحادثات غير المباشرة. ومن المقرر أن يعود ميتشل إلى المنطقة الأسبوع الحالي.
وتحجم إسرائيل حتى الآن عن قبول مطالب فلسطينية بأن تضم المرحلة غير المباشرة الحديث عن قضايا الوضع النهائي بما في ذلك ترسيم الحدود ومصير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس.
وتريد إدارة أوباما إجراء محادثات غير مباشرة لتغطية قضايا "ذات عواقب"، ولكنها لم توضح علانية ما الذي يتضمنه ذلك.