قائمة الموقع

مسؤول فتحاوي : خلاف بين عباس والقذافي

2010-03-13T07:52:00+02:00

غزة – الرسالة نت ووكالات

اكد مسؤول رفيع في حركة فتح بشكل علني وجود خلاف بين الرئيس محمود عباس والزعيم الليبي معمر القذافي، بسبب مطالبة الاخير توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في بلاده خلال انعقاد القمة العربية.

وخلال ندوة سياسية نظمها تجمع الشخصيات المستقلة اكد صخر بسيسو مسؤول تنظيم فتح في قطاع غزة تمسك حركته التي يراسها عباس بتوقيع الاتفاق في مصر، التي رعت من البداية الحوار الفلسطيني.

وبسبب الخلاف بين الرجلين لم يستقبل القذافي الرئيس عباس خلال زيارة الاخير لليبيا في العشرين من الشهر الماضي، بعد ان ابلغ القذافي من نجله الذي استقبل عباس رفض الاخير لقاء زعيم حماس خالد مشعل بوساطة ليبية لتوقيع اتفاق المصالحة.

الى ذلك، اكد بسيسو ان مصر ’ستبقى راعية الحوار والمصالحة الفلسطينية وذلك بتفويض من الدول العربية’.

واشاد بسيسو كثيرا بمصر، وقال انها ’الدولة العربية الاكثر حيادية للتعامل مع الفلسطيني وخاصة ملف الانقسام’، لافتا الى ان باقي الدول العربية ’لديها مصالح وعلاقات مع الفصائل الفلسطينية المختلفة’.

واشار الى ان حركة فتح وقعت على ورقة المصالحة التي وضعتها مصر لـ ’رغبتها الصادقة في هذه المصالحة’.

وذكر بسيسو وهو عضو في وفد فتح الذي اجرى مباحثات مصالحة مع حماس في القاهرة قبل عام ان مصر ’تعرضت لضغوط كي لا تطرح ورقة المصالحة من قبل الاشخاص الذين ابلغوا الرئيس عباس بألا توقع فتح عليها’.

وتابع ’رغم هذه الضغوط طرحت مصر ورقة المصالحة، ووقعت عليها حركة فتح’، مؤكدا على ضرورة وجود ’نوايا صادقة وحقيقية للوحدة’، وانه بدون هذه النوايا ’لن ينجح التوقيع على الورقة’.

واكد المسؤول الفتحاوي الذي وصل مؤخرا من رام الله الى قطاع غزة للاشراف على تنظيم فتح انه لا يمكن للشعب الفلسطيني تحقيق اهدافه الاساسية او ان يصل الى تسوية ’دون الوحدة’.

وطالب بسيسو مجددا حركة حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة التي وضعتها مصر، ومن ثم بحث الملاحظات على هذه الورقة، على اعتبار ان مجمل الملاحظات ’لا تستحق ان تؤجل التوقيع على المصالحة’.

يشار الى ان حركة حماس طلبت قبل توقيع اتفاق المصالحة ان تؤخذ ملاحظاتها على الورقة المصرية بالإعتبار، وهو امر ترفضه مصر، وتقول انها ستأخذ بالملاحظات عند تطبيق الاتفاق.

وتنص الورقة المصرية للمصالحة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف 2010، واعادة ترتيب الاجهزة باشراف عربي تتزعمه مصر، واجراء انتخابات لمنظمة التحرير.

الى ذلك، تطرق بسيسو الى مسألة المفاوضات غير المباشرة، التي تقترحها الولايات المتحدة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، وقال ان اصرار الادارة الامريكية على اجراء هذه المفاوضات جاء لانها تريد ’التفرغ’ لملف ايران وافغانستان والعراق.

واكد في ذات الوقت ان اسرائيل لن تكون في يوم من الايام ’شريكا حقيقيا نحو تحقيق التسوية’.

واوضح ان المفاوضات في ظل الحكومة الاسرائيلية الحالية والموقف الدولي المنحاز لها ’لا يمكن لها ان تؤتي ثمارها’، لافتا في ذات الوقت الى ان المفاوضات المباشرة لم تحقق نتائج على اي صعيد، الأمر الذي قال انه دفع الرئيس عباس الى اتخاذ موقفه الرافض لاستمرارها.

الى ذلك فقد طالب بسيسو بضرورة توسيع القرار الفلسطيني ’وعدم ربطه بالتحالفات الخارجية من اجل الخروج بنظام سياسي فلسطيني يضم جميع الفصائل’، وكشف عن نية السلطة ترتيب بعض الملفات ومنها اعادة الصورة المثالية للشعب الفلسطيني، التي تأثرت جراء الانقسام.

اخبار ذات صلة