حقق فريق ريال مدريد فوزا صعبا على حساب مضيفه ملقا بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ملعب "لا روزاليدا" مساء السبت, ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين للدوري الإسباني "الليغا".

ريال مدريد عزز صدارته لترتيب "الليغا" ووصل رصيده إلى 70 نقطة، بينما تجمد رصيد ملقا عند 29 نقطة بالمركز الثالث عشر.

سجل هدف اللقاء الوحيد البرتغالي كريستيانو رونالدو رجل المباراة في الدقيقة 23 من تسديدة قوية وبمجهود رائع من أفضل لاعب في العالم.

السيطرة كانت مدريدية بداية من اللحظة الأولى للمباراة في ظل كوكتيل المهارات في وسط ملعب الفريق الملكي إيسكو ومودريتش ورونالدو وبيل ومن خلفهم ألونسو.

المغربي نور الدين أمرابط حاول أن يباغت الريال في الدقائق الأولى بتسديدة لم تحقق المطلوب ثم جاءت المطالبات من جانب غاريث بيل بالحصول على ضربة جزاء بعد إلتحام معه من جانب أنكيليري.

أمرابط كان مصدر الخطورة الوحيدة في صفوف ملقا الذي حاول مجاراة ريال مدريد بشكل كبير عن طريق الدفاع المنظم من وسط الملعب والتصدي لانطلاقات رونالدو وبيل المزعجة.

23 دقيقة احتاجها الساحر البرتغالي كريستيانو رونالدو للوصول إلى طريق مرمى ملقا بعد أن تسلم الكرة في الجبهة اليسرى وراوغ ببراعة وسدد بقوة في الزاوية اليمنى ليسجل التقدم للملكي.

وضغط الريال استمر بشكل كبير بعد الهدف خاصة أن الثنائي المرعب رونالدو وبيل يصنعان السيطرة والخطورة وكاد بيل أن يهدي رونالدو هدفا ثانيا ولكن الأخير رفض الهدية.

بنزيمة غادر الملعب مصابا بعد 31 دقيقة لصالح زميله دي ماريا مع اعتماد الإيطالي أنشيلوتي المدير الفني للريال على اللعب بدون رأس حربة صريح مع منح المرونة التكتيكية لدي ماريا وبيل ورنالدو وإيسكو للتقدم في مركز بنزيمة.

السيطرة استمرت في الشوط الثاني مع بداية هجومية رائعة من جانب ريال مدريد وفرصة قريبة للتسجيل من دي ماريا النشيط.

أنشيلوتي أخرج إيسكو الذي لم يقدم شيئا يذكر طوال 65 دقيقة من اللعب وأشرك المهاجم خيسي.

وأصبح ملقا أكثر نشاطا وخطورة بعد التغييرين الذين قام بهما المدرب الألماني شوستر بإشراك بورتيو وإياكوفينكو على حساب صامويل غارسيا وفيرناندو داميان.

هجمات ملقا أصبحت أكثر خطورة خاصة عن طريق المهاجم المخضرم روكي سانتا كروز الذي حاول أكثر من مرة هز الشباك المدريدية وسط انكماش وتراخي غريب لأبناء العاصمة.

رونالدو يستحق لقب رجل المباراة فقد كان مصدر الإزعاج الأكبر في صفوف الفريق الملكي، واستطاع أن يساهم في تخفيف الضغط على فريقه بانطلاقاته السريعة.

وعزّز أنشيلوتي قدراته الدفاعية بنزول إيارامندي على حساب مودريتش ليخرج باللقاء فائزا ويواصل صدارة الدوري.