احتفاء بالذكرى الـ 14

عشاق "الرسالة" في قلقيلية يحتفظون بأعدادها السابقة

قلقيلية – الرسالة نت

انطلاق صحيفة الرسالة برسالتها قبل اربعة عشر عاما لتكون اعلاما رائدا يدعم المقاومة وهموم الناس ، كون لها جيلا يحتفي بها  بالرغم من تغييبها في الضفة الغربية بعد احداث غزة عام 2007م .صحيفة الرسالة في ذكرى انطلاقتها منذ اربعة عشر عاما تلتقي عددا من القراء الذين اعتادوا قراءتها بانتظام دون انقطاع طوال الفترة السابقة.

احتفظ بأعدادها

المواطن الخمسيني ابو عدنان قال للرسالة نت  : لدي اعداد من صحيفة الرسالة منذ بداية صدورها عام 1997م، ولم تنقطع الاعداد الا بعد منعها من الصدور من قبل سلطة فتح في فترات متفاوتة.واضاف: تميزت الرسالة بطرح قضايا جريئة دون خوف او وجل بالرغم من سطوة الاجهزة الامنية وقتها ، واستطاعت ان تحافظ على وتيرة خطابها الاعلامي ورسالتها ، بالرغم من التهديدات التي كانت تواجهها في غزة والضفة .

وقال ابو عدنان : ما زلت اتابع الرسالة من خلال موقعها على الانترنت ، وهي الصفحة الرئيسية بالنسبة لي ، فقط تعودت على طريقة عرضها للاخبار والتقارير ، واتمنى ان تعود الرسالة الى الصدور في الضفة الغربية ، وان اشتريها بعد كل صلاة جمعة من ابواب المساجد وصباح يوم الاثنين ايضا .

ويستطرد قائلا : كنت احرص على عدم اختفاء أي عدد ، وكنت اوصي بائع الصحيفة بان يحتفظ لي بعددين ، اذا لم اتمكن من الحضور يوم صدورها ، فصحيفة الرسالة معشوقتي الاعلامية ، ولا تغني عنها اية صحيفة اخرى.

الرسالة" رسالة

المعلم خالد حسن زيد قال في لقاء خاص بهذه المناسبة: الرسالة تشكل دعوة باكملها، فتقاريرها  ابان اواخر التسعينيات كانت رسالة للجميع بالالتفاف نحو قضايا الشعب الاساسية ، وعندما كنت في المدرسة كنت اتابعها ، وكنا نأخذ منها مواضيع جميلة للوحة الحائط التابعة للحركة الاسلامية ، وكنا نعلق الصحيفة بكامل صفحاتها على اللوحة الثقافية فهي بحد ذاتها دعوة كاملة وشاملة جامعة في مواضيعها، معتبراً من لا يقتني صحيفة الرسالة بأنه ليس له رسالة ، وقال: اغبط اهل غزة لان عندهم صحيفة الرسالة تصدر كالمعتاد بدون عوائق بينما نحن في الضفة الغربية محرومون منها بسبب سطوة الاجهزة الامنية.

اعتقال بسبب الرسالة

العديد من قراء الرسالة اعتقلوا لدى الاجهزة الامنية كونهم من عشاق الصحيفة، وضبط اعداد سابقة عندهم اثناء تفتيش مكتباتهم الخاصة.

عاشق الرسالة من قلقيلية الذي طلب الاكتفاء بهذا اللقب قال : شبحت عدة ايام لأنني من عشاق صحيفة الرسالة ، وخضت عدة جولات تحقيق وتعذيب وإهانة، لانني اتابع اعداد الرسالة واحتفظ بها ، وطلبوا مني شتمها وشتم مراسلها في قلقيلية ، الا انني رفضت ، فواصلوا شبحي عدة ايام.

وأضاف عاشق الرسالة : كنت انتظر على احر من الجمر وصول "الرسالة" صباح كل خميس الى قلقيلية ، فهذا الموعد اصبح مقدسا وعندما اصبحت تصدر يوم الاثنين ايضا زاد شوقي وحبي لها ، وكنت اخصص ساعة  لتصفحها بدقة ، حتى يصدر العدد الجديد ، انها رائعة وغاية في الاداء الاعلامي الذي كنا نتوق اليه وخصوصا في غياب وسائل الاعلام الجريئة .

تقول ام المقداد كنت اتوق الى اعداد صحيفة الرسالة كي اقتبس منها مواضيع للدروس الدينية لأخواتي في مجال الدعوة ، فهي كانت لنا خير دليل من خلال  الاقلام التي كانت تكتب في زواياها المتعددة ، فمادتها الاعلامية والثقافية فيها من القوة والزخم ما ينفع لدروس شيقة ومفيدة ، انها بلا منازع صحيفة رائدة تستحق منا كل الاحترام والتقدير فهي منبر الدعوة الحر في زمن كان خاليا من تلك المنابر ، واتمنى دوام استمرار صدورها وانتظر مع اخواتي رجوع صدورها في الضفة الغربية ، فهي ملكت العقول وسكنت في القلوب .

خطباء مساجد من جيل الرسالة

وكان معظم خطباء المساجد في الضفة الغربية ينتظر صدور الرسالة يوم الخميس كي تكون دليلا في خطبة يوم الجمعة.

الخطيب كمال مصطفى قال: الرسالة لها جيل من  خطباء المساجد في الضفة الغربية ، وكنت انا شخصيا انتظر قدوم عدد يوم الخميس حتى استعين به في تحضير خطبة مميزة لأن الرسالة تزخر بالمواضيع الشيقة والمفيدة .

واضاف : لم يكن هناك انترنت كما هو اليوم او فضائيات ، لذا كانت صحيفة الرسالة الرائدة في كافة المجالات الاعلامية ، وكان لها حضور كبير حتى ان خطباء مساجد في عرب الداخل عام 48 كانوا يطلبون مني حجز  عشرات الاعداد لتوزيعها على بعضهم البعض والاستفادة منها في مواعظهم وخطبهم .

وفي كثير من اللقاءات الصحفية التي اجريت في محافظة قلقيلية في الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق صحيفة الرسالة أكد الجميع ان اختفاءها ادى الى فراغ بالرغم من متابعة موقعها على الانترنت ، الا ان وجود الصحيفة داخل المنزل وبين يدي القاريء له رونق خاص.

 

البث المباشر