استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حملة الاعتقالات الشرسة التي شنّتها أجهزة أمن السلطة في نابلس قبل وأثناء وبعد مسيرة تشييع الشهيد القسامي القائد محمد الحنبلي.
وقالت الحركة في بيان وصل "الرسالة نت"، مساء أمس الأربعاء إنّ حجم هذه الاعتداءات والاعتقالات يؤكد بشكلٍ قاطعٍ على حالة الخوف التي يعيشها قادة الأجهزة الأمنية في الضفة.
وأكدت أنّ خطة الأجهزة بإعاقة مراسم تشييع الشهيد الحنبلي بدأت منذ لحظة تسليمه أول من أمس، وتمثّل ذلك بقيام الأجهزة بتمزيق بوستر الشهيد، ثمّ تطورت في ساعات الليل المتأخرة لحملة اعتقالات طالت أكثر من عشرين من أنصار ونشطاء الحركة.
وأشارت إلى أن أجهزة السلطة أخرت تسليم الجثمان قرابة الساعة بقرار رسمي من محافظة نابلس إلى جانب قيام أمين سر حركة فتح ومرافقه بالتضييق والاعتداء على عناصر الحركة.
وكانت مصادر محلية وشهود عيان قد أكدت أن مرافق أمين سر حركة فتح أطلق النار من سلاحه الرشاش في الهواء لإرهاب المشيعين، فيما هاجمت قواتٌ من الأمن الوطني ومكافحة الشغب تجمع المنتظرين لاستلام الجثمان داخل أسوار مستشفى رفيديا، واعتدوا بالضرب على بعضهم.
وأدانت الحركة أيضاً إغلاق قوات من أجهزة السلطة الشارع الموصل لجامعة النجاح لمنع نقل جثمان الشهيد إلى الجامعة التي كان يدرس فيها، واعتقال العشرات من النشطاء أنصار الحركة وطلبة الجامعة أثناء وبعد انتهاء التشييع.
وطالبت الحركة بوقفة وطنية وشعبية تجاه هؤلاء الذين اعتدوا على مسيرات الشهداء، عوضاً عن تكريمهم.