"المعبر مغلق لإشعار آخر"، جملة باتت تعبر عن واحدة من كبرى مصائب الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، للإيذان بإغلاق المعبر الوحيد الذي يفصل بين القطاع والعالم الخارجي.
وتعلن بذلك الشقيقة الكبرى مصر أقسى قرار يمكن أن يتخذ في القرن الحادي والعشرين، يخنق بفعله مستقبل آلاف من الفلسطينيين فضلًا عن إزهاق أرواح آخرين.
الطفلة جنى حجي البالغ عمرها ثلاثة أشهر، هي واحدة من مئات الأطفال الذين حرموا حقهم بالعلاج في الخارج، بفعل الحصار المفروض من سلطات مصر على قطاع غزة.
لم يشفع صغر سنها أن ينصت العالم لألمها أو حتى أن يسمح لها بالعلاج، لتتفاقم بذلك معاناتها يومًا بعد يوم بانتظار فتح معبر أزهقت بسبب اغلاقه العشرات من أرواح الفلسطينيين، وكان آخرهم الطفل أحمد أبو نحل الذي قتل بصمت أمام مرأى الشقيقة الكبرى.
وما زال معبر رفح مغلق لليوم الرابع والأربعين على التوالي ويفتح بشكل استثنائي للمعتمرين بين الحين والآخر فقط.
